وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ فِيمَا كَتَبَ بِهِ إِلَيْنَا قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِّيِّ ابْنِ الْحَاسِبِ إِجَازَةً ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَدِّي لأُمِّي أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي النَّيْسَابُورِيُّ بِهَا قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَخْرَةُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَرَوْنَ الرُّؤْيَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا يَقُصُّونَهَا عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ فِيهَا مَا شَاءَ اللَّهُ وَأَنَا غُلامٌ حَدِيثُ السِّنِّ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ قَبْلَ أَنْ أَنْكِحَ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لَوْ كُنْتَ فِيكَ خَيْرٌ لَرَأَيْتَ مِثْلَ مَا يَرَى هَؤُلاءِ ، فَقُلْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ فِيَّ خَيْرًا فَأَرِنِي رُؤْيَا ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي مَلَكَانِ بِيَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ يُقْبِلا بِي إِلَى جَهَنَّمَ ، فَأَنَا بَيْنَهُمَا أَدْعُو : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهَنَّمَ ، ثُمَّ أَرَانِي لَقِيَنِي مَلَكٌ فِي يَدِهِ مَقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ ، قَالَ : لَمْ تُرَعْ ، نِعْمَ الرَّجُلُ أَنْتَ لَوْ كُنْتَ تُكْثِرُ الصَّلاةَ ، فَانْطَلَقُوا بِي حَتَّى وَقَفُوا بِي عَلَى جَهَنَّمَ ، وَهِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ ، لَهَا قُرُونٌ كَقُرُونِ الْبِئْرِ ، عَلَى كُلِّ قَرْنٍ مَلَكٌ مَعَهُ مَقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ ، وَإِذَا فِيهَا رِجَالٌ مُعَلَّقُونَ بِالسَّلاسِلِ رُءُوسُهُمْ أَسْفَلُ ، فَعَرَفْتُ فِيهَا رِجَالا مِنْ قُرَيْشٍ ، فَانْصَرَفُوا بِي ذَاتَ الْيَمِينِ ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : “ أَرَى عَبْدَ اللَّهِ رَجُلا صَالِحًا “ ، قَالَ نَافِعٌ : فَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْثِرُ الصَّلاةَ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّعْبِيرِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَفَّانَ ، بِهِ . فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا .