أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الصَّالِحُ الدِّينِ أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ الْبِلْبِيسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُنْذِرِيُّ إِجَازَةً ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَجَلُّ حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَعْمَرٍ السَّلامِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ ( ح ) ، وَأَخْبَرَنَا الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ : أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْجَوْهَرِيِّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ سَيِّدِ النَّاسِ الْيَعْمُرِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي بْنِ نَجْمٍ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ السُّلْطَانِ الْمَلِكِ الْمُعَظَّمِ عِيسَى بْنِ السُّلْطَانِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ وَأَنَا حَاضِرٌ فِي الرَّابِعَةِ ، قَالُوا سِوَى ابْنِ غَالِي : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَطِيبِ الْمِزَّةِ ، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْهَرِيِّ أَيْضًا وَابْنُ غَالِي : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ نَجِيبُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُفْلِحُ بْنُ أَحْمَدَ الدُّومِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْبَصْرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلا يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ : “ لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ “ . قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُنْذِرِيُّ : هَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي “ سُنَنِهِ “ ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحِ ، فَإِنَّ مُسَدَّدَ بْنَ مُسَرْهَدٍ هُوَ أَبُو الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ الْبَصْرِيُّ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ وَاحْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ فِي “ صَحِيحِهِ “ ، وَرَوَى التِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ . وَأَمَّا يَحْيَى فَهُوَ أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ أَحَدُ أَئِمَّةُ هَذَا الشَّأْنِ ، اتَّفَقَ الإِمَامَانِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى الاحْتِجَاجِ بِهِ فِي صَحِيحَيْهِمَا . وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ وَقَدْ اتَّفَقَ الإِمَامَانِ أَيْضًا عَلَى الاحْتِجَاجِ بِحَدِيثِهِ . وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ هُوَ أَبُو سَهْلٍ الْبَصْرِيُّ قَاضِي مَرْوَ ، وَقَدِ اتَّفَقَ الإِمَامَانِ أَيْضًا عَلَى الاحْتِجَاجِ بِحَدِيثِهِ . وَأَبُو بُرَيْدَةَ بْنُ الْحَصِيبِ الأَسْلَمِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كُنْيَتُهُ أَبُو سَهْلٍ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ ، وَقَدِ اتَّفَقَ الإِمَامَان عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِهِ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ فِيهِ : “ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ “ . وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الرَّقِّيُّ قَدْ رَوَى عَنْهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا فِي “ سُنَنِهِ “ مَعَ شِدَّةِ نَقْدِهِ لِلرِّجَالِ ، وَقَالَ : لا بَأْسَ بِهِ . وَزَيْدُ بْنُ حُبَابٍ أَبُو الْحُسَيْنِ التَّمِيمِيُّ الْعُكْلِيُّ مَوْلاهُمُ ، الْكُوفِيُّ , وَثَّقَهُ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ وَغَيْرُهُ ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ فِي “ صَحِيحِهِ “ . وَقَدْ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيث أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِي “ جَامِعِهِ “ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ ، فِي سُنَنِهِمَا بِنَحْوِهِ ، وَفِيهَا جَمِيعُهَا : “ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ “ . وَقَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْمَقْدِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ عُقَيْبَ حَدِيثِ مُسَدَّدٍ هَذَا ، قَالَ : وَهُوَ إِسْنَادٌ لا مَطْعَنَ فِيهِ ، وَلا أَعْلَمُ أَنَّهُ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ أَجْوَدُ إِسْنَادًا مِنْهُ ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى بُطْلانِ مَذْهَبِ مَنْ ذَهَبَ إِلَى نَفْيِ الْقَوْلِ بِأَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى اسْمًا هُوَ الاسْمُ الأَعْظَمُ .