أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ : الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ رِضْوَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الزِّنْهَارِ الدِّمَشْقِيُّ التَّاجِرُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الإِمَامُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ كُلَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ : أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبْهَانَ الْكَاتِبُ سَمَاعًا ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ مَوْلَى فَاتِنٍ مَوْلَى الْمُعْتَضِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِالْعَسْكَرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ مُذَاكِرُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ السَّوَّاقُ فِي مُرَبَّعَةِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُهُ فَقَالَ لِي : “ يَا جَرِيرُ ، لأَيِّ شَيْءٍ جِئْتَ ؟ “ قُلْتُ : جِئْتُ لأُسْلِمَ عَلَى يَدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَلْقَى إِلَيَّ كِسَاءَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ قَالَ : “ إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ “ . قَالَ بُشْرَى : سَمِعْتُ أنا مِنَ الشَّيْخِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُمْ فَحَفِظْتُ الْمَتْنَ مِنَ الْحَدِيثِ وَلَمْ أَحْفَظْ إِسْنَادَهُ ، وَقَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنِّي جَالِسٌ فِي دِهْلِيزِ دَارٍ بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكُنْتُ نَزَلْتُهَا حَيْثُ حَجَجْتُ إِذْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُمْتُ قَائِمًا ؛ إِكْرَامًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسَ جَانِبَ الْحَائِطِ ، فَجَلَسْتُ إِلَى جَانِبِهِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَقُمْتُ قَائِمًا إِكْرَامًا لِلْهَاشِمِيِّ ثُمَّ الْتَفَتُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ فِي الْخَبَرِ عَنْكَ : “ إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ “ فَقَالَ لِي : نَعَمْ . لَمْ يُخَرِّجْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .