وَبِهِ إِلَى وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَزْدِيِّ وَكَانَ قَارِئَ الأَزْدِ ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ سورة الأنعام آية 52 . قَالَ : جَاءَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ ، فَوَجَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ بِلالٍ وَعَمَّارٍ وَصُهَيْبٍ وَخَبَّابٍ ، قَاعِدًا فِي نَاسٍ مِنْ ضُعَفَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقَّرُوهُمْ ، فَأَتَوْهُ فَخَلَوْا بِهِ ، فَقَالُوا : إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَجْعَلَ لَنَا مِنْكَ مَجْلِسًا تَعْرِفُ الْعَرَبُ لَنَا فِيهِ فَضْلَنَا فَإِنَّ وُفُودَ الْعَرَبِ تَقْدَمُ عَلَيْكَ فَنَسْتَحِي أَنْ تَرَانَا مَعَ هَذِهِ الأَعْبُدِ ، فَإِذَا جِئْنَاكَ فَأَقِمْهُمْ عَنَّا ، فَإِذَا فَرَغْنَا نَحْنُ فَاقْعُدْ مَعَهُمْ إِنْ شِئْتَ ، فَقَالَ : “ نَعَمْ “ ، قَالُوا : فَاكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ بِهِ كِتَابًا ، قَالَ : فَدَعَا بِصَحِيفَةٍ ، وَدَعَا عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ لِيَكْتُبَ ، قَالَ : وَنَحْنُ جُلُوسًا فِي نَاحِيَةٍ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ سورة الأنعام آية 52 ، قَالَ : ثُمَّ ذَكَرَ الأَقْرَعَ وَعُيَيْنَةَ ، قَالَ : وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ سورة الأنعام آية 53 ، قَالَ : وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ سورة الأنعام آية 54 . فَرَمَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّحِيفَةِ وَدَعَاهُمْ فَقَالَ لَهُمْ : كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ سورة الأنعام آية 54 ، قَالَ : فَيَوْمَئِذٍ وَضَعْنَا رُكَبَنَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ قَالَ : وَكَانَ يَجْلِسُ فَإِذَا أَرَادَ الْقِيَامَ قَامَ فَتَرَكَنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ سورة الكهف آية 28 ، يَقُولُ : لا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ وَتُجَالِسُ الأَشْرَافَ ، وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا سورة الكهف آية 28 ، يَعْنِي : الأَقْرَعَ وَعُيَيْنَةَ . قَالَ : ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَمَثَلَ الرَّجُلَيْنِ ، قَالَ : فَكُنَّا نَقْعُدُ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا بَلَغَ السَّاعَةَ الَّتِي يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ فِيهَا قُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ حَتَّى يَقُومَ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي الزُّهْدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيِّ . فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا وَالسُّدِّيُّ اسْمُهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو سَعْدٍ الأَزْدِيُّ لَمْ يَذْكُرِ الْحَاكِمُ اسْمَهُ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى “ بِالأَسَامِي وَالْكُنَى “ ، وَأَبُو الْكَنُودِ اسْمُهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ ، وَيُقَالُ : ابْنُ عُوَيْمِرٍ ، وَيُقَالُ : ابْنُ عَامِرٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ | خباب بن الأرت التميمي | صحابي |
أَبِي الْكَنُودِ | عبد الله بن عويمر الأزدي / توفي في :80 | ثقة |
أَبِي سَعْدٍ الأَزْدِيِّ | أبو سعد الأزدي | ثقة |
السُّدِّيِّ | السدي الكبير | صدوق حسن الحديث |
أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ | أسباط بن نصر الهمداني | صدوق كثير الخطا يغرب |
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ | عمرو بن محمد العنقزي / توفي في :199 | ثقة |
إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ | إسحاق بن راهويه المروزي | ثقة حافظ إمام |