حدثنا حدثنا عبد الرحمن بن يحيى ، قال : حدثنا إبراهيم بن فهد ، قال : حدثنا حفص بن عمر أبو عمر الضرير ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن جرير بن عبد الله ، قال : خرجت إلى فارس ، فمررت في بعض أسواقها ، فقلت : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال : فسمعني رجل ، فقال : ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء ؟ قال : فقلت له : ما أنت وخبر السماء ؟ فقال : أني كنت مع كسرى ، فكان إذا حزبه أمر لم يرسل فيه أحدًا غيري ، فأرسلني في بعض أموره ، فخرجت ، ثم قدمت ، فلم أر عند أهلي من الكرامة والبشاشة ما فعل بالغائب إذا قدم ، فقلت : ما لي لا أرى عندكم من الأمر ما يفعل بالغائب إذا قدم ؟ قالت : وهل برحت من عندنا ، ما فارقتنا ، فنظرت ، فإذا شيطان قد خلف في أهلي على صورتي ، فدخلت ذات يوم ، فقال لي : يا هذا إما أن تشارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم ، وإلا أهلكتك ، فرضيت بذلك ، فلم نزل كذلك ، وصار جليسي يحدثني وأحدثه ، فقال لي ذات يوم : يا هذا إني أنا ممن يسترق السمع من السماء والليلة نوبتي ، قلت : فهل لك أن أجيء معك ؟ قال : وتقوى على ذلك ؟ قلت : نعم ، فتهيأ ثم أتاني ، فقال : خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك ، فأخذت بمعرفته ، فعرج حتى لمست السماء ، فإذا قائل يقول : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، فلبج بهم ، حتى سقطوا لوجوههم ، وسقطت إلى الأرض ، فرجعت إلى أهلي ، فإذا أنا به يدخل بعد أيام ، فجعلت أقول : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال : فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب ، وقال لي : قد حفظته ، فانقطع عنا . هذا حديث غريب بهذا الإسناد ، رواه أهل الشام ، وأهل الكوفة والبصرة ، إلا أن حديث جرير بن يزيد . ............ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |