حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، ثنا أَبُو الرَّيَّانِ مَسْلَمَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ الثَّقَفِيُّ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الصّدَارِ## بْنِ حُرَيْثٍ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ : أَمَّا بَعْدُ ؛ فَاجْمَعْ مَنْ قِبَلَكَ مِنَ الشُّعَرَاءِ ، فَسَلْهُمْ مَاذَا فَقَدُوا مِنْ شِعْرِهِمْ ؟ وَمَا بَقِيَ مِنْهُ ؟ . فَجَمَعَهُمْ سَعْدٌ ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلِكَ ، فَكُلُّهُمْ زَعَمَ أَنَّهُ أَغْزَرُ مَا كَانَ شِعْرًا وَأَقْدَرُهُ عَلَيْهِ ، إِلا لَبِيدَ فَإِنَّهُ حَلَفَ بِالَّذِي هَدَاهُ إِلَى الإِسْلامِ ، مَا قَدَرْتُ عَلَى أَنْ أَقُولَ بَيْتًا وَاحِدًا مُنْذُ أَسْلَمْتُ . فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ؛ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : قَدْ فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ ، وَإِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ قَلْبَ رَجُلٍ مِنْهُمُ الإِيمَانُ كَدُخُولِهِ قَلْبَ لَبِيدٍ ، فَاعْرِفُوا لَهُ حَقَّ الإِسْلامِ وَكَرَامَتَهُ ، وَالسَّلامُ . فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، لَقِيَهُ عُمَرُ , فَقَالَ : يَا لَبِيدُ ، مَا فَعَلْتَ : مِنَ الْكَامِلِ عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا بِمِنًى تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَا ؟ قَالَ : أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِهَا - يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - خَيْرًا مِنْهَا . قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ : سُورَةَ الْبَقَرَةِ . قَالَ : صدقت وَاللَّهِ بِهَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |