من اقوال عائشة في وفاة اخيها واحتضار ابيها ابي بكر


تفسير

رقم الحديث : 69

أخبرنا عَبْد اللَّه اليزيدي , قَالَ : أخبرني عمي الفضل بْن مُحَمَّد , عَن أبي مُحَمَّد يحيى بْن المبارك اليزيدي ، قَالَ : كنا فِي بلد مع المهدي فِي شهر رمضان , قبل أن يستخلف بأربعة أشهر , فتذاكروا ليلة عنده النحو والعربية , وكنت متصلا بخالة يزيد بْن منصور , والكسائي مع ولد الحسن الحاجب , فبعث إلي وإلى الكسائي , فصرت إلى الدار ، فإذا الكسائي بالباب قد سبقني , فقال لي : أعوذ بالله من شرك يا أبا مُحَمَّد ، فقلت : والله لا تؤتى من قبلي أو أوتى من قبلك . فلما دخلنا على المهدي أقبل علي ، فقال : كيف نسبوا إلى البحرين فقالوا : بحراني وإلى الحصنين فقالوا حصني , هلا قالوا حصناني كما قالوا بحراني ؟ فقلت : أيها الأمير , لو قالوا فِي النسب إلى البحرين بحري لالتبس فلم يدر : ألنسبة إلى البحرين وقعت أم إلى البحر ؟ فزادوا ألفا للفرق بينهما , كما قالوا فِي النسب إلى الروح روحاني , ولم يكن لحصنين شيء يلتبس به . فقالوا , حصني على القياس . فسمعت الكسائي يَقُولُ لعمرو بْن بزيع : لو سألني الأمير عنهما ، لأجبته بأحسن من هذه العلة . فقلت : أصلح اللَّه الأمير , إن هذا يزعم أنك لو سألته أجاب بأحسن من جوابي . قَالَ : فقد سألته ، قَالَ : كرهوا أن يقولوا حصناني ، فيجمعوا بين نونين ، ولم يكن فِي البحرين ، إلا نون واحدة , فقالوا بحراني لذلك ، قلت : كيف تنسب إلى رجل من بني جنان ؟ ! إن لزمت قياسك قلت جني , فجمعت بينه وبين المنسوب إلى الجن ، وإن قلت : جناني رجعت عَن قياسك ، وجمعت بين ثلاث نونات . ثم تفاوضا الكلام إلى أن قلت له : كيف تقول إن من خير القوم وأفضلهم ، أو خيرهم بتة زيدا ؟ فأطرق مفكرا وأطال الفكرة , فقلت : أصلح اللَّه الأمير ، لأن يجيب فيخطئ فيتعلم أحسن من هذه الإطالة ، فقال : إن من خير القوم وأفضلهم أو خيرهم بتة زيدا ، فقلت : أخطأ أيها الأمير ، قَالَ : وكيف ؟ قلت : لرفعه قبل أن يأتي باسم إن ونصبه بعد الرفع , وهذا لا يجيزه أحد ، فقال شيبة بْن الوليد عم ذفافة متعصبا له : أراد بأو : بل ، فقلت : هذا لعمري معني ، فلقنه الكسائي فقال : ما أردت غيره ، فقلت : أخطأتما جميعا , لأنه غير جائز أن يقال أن من خير القوم وأفضلهم ، بل خيرهم زيدا ، فقال المهدي : يا كسائي , ما مر بك مثل اليوم قَالَ : فكيف الصواب عندك ؟ فقلت : إن من خير القوم وأفضلهم أو خيرهم بتة زيد على معني تكرير إن ، فقال المهدي : قد اختلفتما وأنتم عالمان , فمن يفصل بينكما ؟ قلت : فصحاء العرب المطبوعون ، فبعث إلى أبي المطوق , فعملت أبياتا إلى أن يجيء , وكان المهدي يميل إلى أخواله من اليمن , فقلت : يا أيها السائلي لأخبره عمن بصنعاء من ذوي الحسب حمير سادتها تقر لها بالفضل طرا جحاجح العرب فإن من خيرهم وأفضلهم أو خيرهم بتة أَبُو كرب فلما جاء أَبُو المطوق أنشدته الأبيات ، سألته عَنِ المسألة فوافقني , فلما خرجنا تهدنني شيبة وقال : تلحنني بحضرة الأمير فأنشأت أقول : عش بجد ولا يضرك نوك إنما عيش من ترى بالجدود عش بجد وكن هبنقة القيسي جهلا أو شيبة بْن الوليد شيب يا شيب يا هني بني القعقاع ما أنت بالحليم الرشيد لا ولا فيك خصلة من خصال الخير أحرزتها بحلم وجود غير ما أنت المجيد لتحبير غناء بضرب دف وعود فعلي ذاك وذاك تحتمل الدهر مجيدا به وغير مجيد .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.