حدثنَا حدثنَا أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ ، قَالَ : حدثنَا الْمُبَرِّدُ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِعُثْمَانَ رَحِمَهَا اللَّهُ ، وَهِيَ تَعِظُهُ : يَا بُنَيَّ , " مَا لِي أَرَى رَعِيَّتَكَ عَنْكَ نَافِرِينَ , وَمِنْ جَنْبِكَ مَزَّوَرِينَ ؟ ! لا تَعْفُ طَرِيقًا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحَبَهَا , وَلا تَقْتَدَحْ زَنْدًا كَانَ أَكْبَاهَا ، تَوَخَّ حَيْثُ تَوَخَّى صَاحِبَاكَ ، فَإِنَّهُمَا ثَكَمَا الأَمْرَ ثَكْمًا , لَمْ يَظْلِمَا أَحَدًا فَتِيلا وَلا نَقِيرًا , وَلا يُخْتَلَفُ إِلا فِي ظَنَّيْنِ , هَذِهِ حَقُّ بُنُوَّتِي قَضَيْتُهَا إِلَيْكَ , وَلِي عَلَيْكَ حَقُّ الْطِلْبَةِ " ، فَقَالَ عُثْمَانُ : أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ قُلْتِ وَوَعَيْتُ , وَوَصَّيْتِ فَاسْتَوْصَيْتُ , وَلِي عَلَيْكِ حَقُّ النِّصْتَةِ . إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ الْغَثَرَةَ , تَطَأْطَأْتُ لَهُمْ تَطَأْطُؤَ الدُّلاةِ ، أَرَانِيهُمُ الْحَقُّ إِخْوَانًا , وَأَرَاهُمُ الْبَاطِلُ إِيَّايَ شَيْطَانًا ، أَجْرَرْتُ الْمَرْسُونَ مَنْهُمْ رَسَنَهُ , وَأَبْلَغْتُ الرَّاتِعَ مَسْقَاتَهُ , فَتَفَرَّقُوا عَلَيَّ فِرَقًا : صَامِتٌ صَمْتُهُ أَنْفَذُ مِنْ قَوْلِ غَيْرِهِ , وَمُزَيِّنٌ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَأَنَا مِنْهُمْ بَيْنَ أَلْسِنَةٍ لِدَاءٍ , وَقُلُوبٍ شِدَادٍ , وَسُيُوفٍ حِدَادٍ ، أَلا يَنْهَى حَلِيمٌ سَفِيهًا ؟ ! أَلا يَعِظُ عَالِمٌ جَاهِلا ؟ ! عَذِيرِي اللَّهُ مِنْهُمْ يَوْمَ لا يَنْطِقُونَ , وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أُمُّ سَلَمَةَ | أم سلمة زوج النبي / توفي في :63 | صحابية |
الْمُبَرِّدُ | محمد بن يزيد المبرد / ولد في :207 / توفي في :285 | صدوق حسن الحديث |
أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ | إبراهيم بن السرى النحوي | مجهول الحال |