أنشدنا أَبُو الفضل ذيمل ، قَالَ : أنشدني أَبُو بكر داود الأصبهاني لنفسه : أخوك الذي أمسى بحبك مغرما يتوب إليك اليوم مما تقدما فإن لم تصله رغبة فِي إخائه ولم تك مشتاقا فصله تكرما فقد والذي عافاك مما أبتلي به تندم لو يرضيك أن يتندما ووالله ما كان الصدود الذي مضى دلالا ولا كان الجفاء تبرما فلا تجزه بالهجر إن صد مكرها وأظهر إعراضا أبدي تجهما ولم يلهه عنك السلو وإنما تأخر لما لم يجد متقدما وأنشدني أيضا له : لكل أمرئ ضيف يسر بقربه ومالي سوي الأحزان والهم من ضيف له مقلة ترمي القلوب بأسهم أشد من الضرب المدارك بالسيف يَقُولُ خليلي : كيف صبرك بعدنا فقلت : وهل صبر فيسأل عَن كيف .
الأسم | الشهرة | الرتبة |