أخبرنا أَبُو العباس المبرد ، قَالَ : حدث المدائني ، عَنِ العجلاني ، عَن إسماعيل بْن يسار ، قَالَ : مات ابن لأرطاة بْن سهية المري فلزم قبره حولا , يأتيه بالغداه فيقف عليه فيقول : أي عمرو , هل أنت رائح معي إن أقمت عليك إلى العشي ثم يأتيه بالمساء فيقول مثل ذلك . فلما كان بعد الحول أنشأ يَقُولُ متمثلا : إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا قد اعتذر ثم انصرف عَن قبره وأنشأ يَقُولُ : وقفت على قبر بْن ليلى فلم يكن وقوفي عليه غير مبكى ومجزع هل أنت ابن ليلى إن نظرتك رائح مع الركب أم غاد غداتئذ معي فلو كان لبى حاضرًا ما أصابني سهو على قبر بأكناف أجرع فما كنت إلا والها بعد فقدها على شجوها إثر الحنين المرجع إذا لم تجده تنصرف لطياتها من الأرض أو تأتي بألف فترتعي على الدهر فاعتب إنه غير معتب وفي غير من قد وارث الأرض فاطمع .
الأسم | الشهرة | الرتبة |