قصة عمر رضي الله عنه والبطريق


تفسير

رقم الحديث : 60

أخبرنا أَحْمَد بْن الحسين المعروف بابن شفير النحوي , وعلي بْن سليمان الأخفش قالا : أخبرنا أَحْمَد بْن يحيى ثعلب , قَالَ : كان الكسائي ، والأصمعي ، بحضرة الرشيد , وكانا ملازمين له , يقيمان بإقامته ويظعنان بظعنه , فأنشد الكسائي : أني جزوا عامرا سوءي بفعلهم أم كيف يجزونني السوءي من الحسن أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به رئمان أنف إذا ما ضن باللبن فقال الأصمعي : إنما هو رئمان أنف , بالنصب . فقال له الكسائي : اسكت ما أنت وذاك , يجوز : رئمان أنف , ورئمان انف , ورئمان أنف , بالرفع ، والنصب ، والخفض . أما الرفع فعلى الرد على ما , لأنها فِي موضع رفع بينفع , فيصير التقدير : أم كيف ينفع رئمان أنف . والنصب بتعطي . والخفض على الرد على الهاء التي فِي به قَالَ : فسكت الأصمعي . ولم يكن له علم بالعربية , وكان صاحب لغة لم يكن صاحب إعراب . قَالَ أَبُو القاسم رحمه اللَّه : معنى هذا البيت ، أنه مثل يضرب لمن يعدك لسانه كل جميل ، ولم يفعل منه شيئا , لأن قلبه منطو على ضده ، كأنه قيل له : كيف ينفعني قولك الجميل إذا كنت لا تفي به . وأصله أن العلوق هي الناقة التي تفقد ولدها بنحر أو موت , فيسلخ جلده ويحشى تبنا ، ويقدم إليها لترأمه , أي تعطف عليه ويدر لبنها فينتفع به ، فهي تشمه بأنفها وينكره قلبها , فتعطف عليه ولا ترسل اللبن . فشبه ذلك بهذا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.