من اقوال عائشة في وفاة اخيها واحتضار ابيها ابي بكر


تفسير

رقم الحديث : 104

أخبرنا مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد ، قَالَ : أخبرنا عَبْد الرحمن بْن أخي الأصمعي ، عَن عمه , وأبو حاتم ، عَن أبي عبيده ، قَالَ : كانت امرأة من العرب ذات جمال وكمال , وحسب ومال , فآلت أن لا تزوج نفسها إلا كريما , ولئن خطبها لئيم لتجد عَن أنفه فتحاماها الرجال حتى انتدب لها زيد الخيل , وحاتم بْن عَبْد اللَّه ، وأوس بْن حارسة بْن لأم الطائيون , فارتحلوا إليها , فلما دخلوا عليها قالت : مرحبًا بكم ، ما كنتم زوارًا فما الذي جاء بكم ؟ فقالوا : جئنا زوارا وخطابا ، قالت : أكفاء كرام . فأنزلتهم وفرقت بينهم , وأسبغت لهم القرى وزادت فيه , فلما كانت فِي اليوم الثاني بعثت بعض جواريها متنكرة فِي زي سائلة تتعرض لهم , فدفع لها زيد ، وأوس ، شطر ما حمل إلى كل واحد منهما , فلما صارت إلى رحل حاتم دفع إليها جميع ما حمل إليه . فلما كان فِي اليوم الثالث دخلوا عليها , فقالت : ليصف كل واحد منكم نفسه فِي شعره . فابتدر زيد وأنشأ يَقُولُ : هلا سألت بني نبهان ما حسبي عند الطعان إذا ما احمرت الحدق وجاءت الخيل محمرا بوادرها بالماء يفسح عَن لباتها العلق والخيل تعلم أني كنت فارسها يوم الأكس به من نجدة روق والجار يعلم أني لست خازله إن ناب دهر لعظم الجار معترق هذا الثناء , فإن ترضى فراضيه أو تسخطي فإلى من تعطف العنق وقال أوس بْن حارسة : إنك لتعلمين أنا أكرم أحسابا ، وأشهر أفعالا ، من أن نصف أنفسنا لك , أنا الذي يَقُولُ فيه الشاعر : إلى أوس بْن حارثة بْن لأم ليقضي حاجتي فيمن قضاها فما وطئ الحصى مثل ابن سعدي ولا لبس النعال ولا احتذاها وأنا الذي عقت عقيقته , فأعتقت عَن كل شعرة منها نسمة . وأنشأ يَقُولُ : فإن تنكحي ماوية الخير حاتما فما مثله فينا ولا فِي الأعاجم فتي لا يزال الدهر أكبر همه فكاك أسير أو معونة غارم وإن تنكحي زيدا ففارس قومه إذا الحرب يوما أوقعت كل قائم وصاحب نبهان الذي يتقى به شذا الأمر عند المعظم المتقاهم وإن تنكحيني تنكحي غير هاجر ولا جارف جرف العشيرة هادم ولا متق يوما , إذا الحرب شمرت , بأنفسها نفسي , كفعل الأشائم وإن طارق الأضياف لاذ برحله وجدت ابن سعدي للقرى غير عاتم فأي فتى أهدي لك اللَّه فاقبلي فإنا كرام من رءوس الأكارم وأنشأ حاتم يَقُولُ : أماوي قد طال التجنب والهجر وقد عذرتني فِي طلابكم العذر أماوي إما مانع فمبين وإما عطاء لا ينهنهه الزجر أماوي ما يغني الثراء عَنِ الفتى إذا حشرجت يوما وضاق به الصدر وقد علم الأقوام لو أن حاتما أراد ثراء المال كان له وفر إلى أن أتى على القصيدة ، وهي مشهورة ، فقالت : أما أنت يا زيد فقد وترت العرب , وبقاؤك مع الحرة قليل . وأما أنت يا أوس فرجل ذو ضرائر , والصبر عليها شديد . وأما أنت يا حاتم فمرضي الخلائق , محمود الشيم , كريم النفس . وقد زوجتك نفسي .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.