من اقوال عائشة في وفاة اخيها واحتضار ابيها ابي بكر


تفسير

رقم الحديث : 67

أخبرنا أَبُو الحسن الأخفش قَالَ : كنت يوما بحضرة ثعلب فأسرعت القيام قبل انقضاء المجلس , فقال لي : إلى أين ؟ ما أراك تصبر عَن مجلس الخلدي ، فقلت له : لي حاجة ، فقال لي : إني أراه يقدم البحتري على أبي تمام , فإذا أتيته فقل له : ما معني قول أبي تمام : أآلفة النحيب كم افتراق أظل فكان داعية اجتماع قَالَ أَبُو الحسن : فلما صرت إلى أبي العباس المبرد سألته عنه فقال : معني هذا أن المتحابين ، والعاشقين ، قد يتصارمان ويتهاجران إدلالا , لا عزما على القطيعة , وإذا حان الرحيل أحسا بالفراق ترجعا إلى الود وتلاقيا , خوف الفراق وإن يطول العهد بالالتقاء بعده , فيكون الفراق حينئذ سببا للاجتماع , كما قَالَ الآخر : متعا بالفراق يوم الفراق مستجيرين بالبكاء والعناق كم أسرا هواهما حذر الناس وكم كتما غليل اشتياق فأظل الفراق فالتقيا فيه فراق أتاهما باتفاق كيف أدعو على الفراق بحتف وغداة الفراق كان التلاقي قَالَ : فلما عدت إلى ثعلب فِي المجلس الآخر ، سألني عنه ، فأعدت عليه الجواب والأبيات , فقال : ما أشد تمويهه , ما صنع شيئا إنما معني البيت أن الإنسان قد يفارق محبوبه ، رجاء أن يغنم فِي سفره ، فيعود إلى محبوبه مستغنيا عَنِ التصرف , فيطول اجتماعه معه . ألا تراه يَقُولُ فِي البيت الثاني : وليست فرحة الأوبات إلا لموقوف على ترح الوداع وهذا نظير قول الآخر , بل منه أخد أَبُو تمام : وأطلب بعد الدار منكم لتقربوا وتسكب عيناي الدموع لتجمدا هذا هو ذلك بعينه .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.