أنشدنا أَبُو الحسن علي بن سليمان الأخفش ، قَالَ : أنشدنا أَبُو العباس أَحْمَد ابن يحيى ثعلب ، قَالَ : أنشدنا ابن الأعرابي لابن الدمينة : أميم أنك الدار غيرها البلى وهيف بجولان التراب لعوب بسابس لم يصبح ولم يمس ثاويا بها بعد بين الحي منك عريب أمنخرم هذا الربيع ولم يكن لنا من ظباء الواديين ربيب أحقا عباد اللَّه أنا لست خارجا ولا والجا إلا علي رقيب ولا ماشيا فردا ولا فِي جماعة من الناس إلا قيل أنت مريب كبير عدو أو صغير ملقن بتدبير أقوال الرجال لبيب وهل ريبة فِي أن تحن نجيبة إلى إلفها أو أن يحن نجيب أحب هبوط الواد يين وإنني لمشتهر بالواديين غريب ألا لا أرى وادي المياه يثيب ولا النفس عَن وادي المياه تطيب إن الكثيب الفرد من أيمن الحمى إلي وإن لم آته , لحبيب ألا لا أبالي ما أجنت قلوبهم إذا رضيت ممن أحب قلوب ديار التي هاجرت عصرا وللهوى لقلبي إليها قائد ومهيب لتسلم من قول الوشاة , وإنني لهم حين يغتابونها لذنوب أميم , لقلبي من هواك صبابة وأنت لها قد تعلمين طبيب فإن خفت ألا تحكمي مرة الهوى فردي فؤادي والمرد قريب أكون أخا ذي الصرم أما لخلة سواك , وإما أرعوي فأتوب لعمري لئن أوليتني منك جفوة وشب هوى نفسي عليك شبوب وطاوعت أقواما عدا لي تظاهروا علي بقول الزور حين أغيب لبئس إذا عون الصديق أعنتني على نائبات يا أميم تنوب تضنين حتى يذهب البخل بالمنى وحتى تكاد النفس عنك تطيب أميم لقد عنيتني وأريتني بدائع أحداث لهن ضروب فأرتاح أحيانا , وحينا كأنما على كبدي ماضي الشباة ذريب فلو أن ما بي بالحصى فلق الحصى وبالريح لم يسمع لهن هبوب ولو أن أنفاسي أصابت بحرها حديدا , إذا ظل الحديد يذوب ولو أنني أستغفر اللَّه كلما ذكرتك , لم تكتب علي ذنوب أميم , أبي هون عليك , فقد بدا بجسمي مما تزدرين شحوب صدودا وإعراضا كأني مذنب وما كان لي لولا هواك ذنوب ألهفي لما ضيعت ودي وما هفا فؤادي بمن لا يدري كيف يثيب وإن طبيبا يشعب القلب بعدما تصدع من وجد بها , لكذوب رأيت لها نارا وبيني وبينها من العرض أو وادي المياه سهوب إذا ما خبت وهنا من الليل شبها من المندلي المستجاد ثقوب وما وعدت ليلى ومنت ولم يكن لراجي المنى من ودهن نصيب محبا أجد الوجد حتى كأنه من الأهل والمال التلاد سليب وإني لأستحييك حتى كأنما علي بظهر الغيب منك رقيب حذار القلى والصرم منك , وإنني على العهد ما داومتني لصليب فيا حسرات القلب من غربة النوى إذا اقتسمتها نية وشعوب ومن خطرات تعتريني , وزفرة لها بين لحمي والعظام ديب يقولون أقصر عَن هواها فقد وعدت ضغائن شبان عليك وشيب وما أن نبالي سخط من كان ساخطا إذا نصحت ممن نود جيوب أما والذي يبلو السرائر كلها ويعلم ما نبدي به ونغيب لقد كنت ، ممن تصطفي النفس خلة لها دون خلان الصفاء نصيب ولكن تجنيت الذنوب ومن يرد بجد الهوي تعدد لديه ذنوب ولما وجدت الصبر أبقى مودة وطارت بأضغان إلى قلوب هجرت اجتنابا غير صرم ولا قلى أميمة مهجور إلى حبيب .