أخبرنا علي بْن سليمان الأخفش ، قَالَ : أخبرنا أَحْمَد بْن يحيى ثعلب قَالَ : أخبرني حماد بْن إسحاق بْن إبراهيم الموصلي , عَن أبيه ، قَالَ : كان رجل من آل أبي جعفر ، يعشق مغنية , فطال عليه أمرها وثقلت مؤونتها , فقال يوما لبعض إخوانه : إن هذه قد شغلتني عَن كثير من أموري , فامض بنا إليها لأكاشفها وأتاركها , فقد وجدت بعض السلو . فلما صار إليها قَالَ : أتعنين قول الشاعر : وكنت أحبكم فسلوت عنكم عليكم فِي دياركم السلام فقالت : لا , ولكني أغني قول القائل : تحمل أهلها منها فبانوا على أثار من ذهب العفاء فاستحيا الفتى وأطرق , وازداد بها كلفا . فقال لها : أتعنين قول القائل : وأخضع للعتبي إن كنت ظالما وإن ظلمت كنت الذي أتنصل قالت نعم , وقول القائل : فإن تقبلي بالود أقبل بمثله وإن تدبري أذهب إلى حال باليا فتقاطعا فِي بيتين , وتواصلا فِي بيتين , ولم يشعر بهما أحد .
الأسم | الشهرة | الرتبة |