أخبرنا علي بْن سليمان الأخفش ، قَالَ : حدثنَا أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى ثعلب ، قَالَ : أخبرنا أَبُو عبيد اللَّه بْن الأعرابي ، قَالَ : اجتمعت غني وبنو نمير بالمدينة عند مروان بْن الحكم , فِي دم نسيب بْن سالم النميري , وكانت غنى قتلته خطأ , فتنازع القوم عند مروان وهو والي المدينة , وكان نافع بْن خليفة الغنوي أحدث أصحابه سنا , فجعل يدخل فِي كلامهم , فنهاه مروان وقال له : اسكت ! فقال له : ليس مثلي يسكت فِي هذا المكان . فقال : ما أحوجك إلى أن يقطع لسانك . قَالَ : ما ذاك برافق بالخطيب ! ثم تكلم القوم فتكلم نافع فقال له مروان : ما أحوجك إلى أن تنزع ثنيتاك ! قَالَ : ولم , فوالله ما أكلنا من خبيث , ولا نبتتا من عضاض , ويقال نبتا ونبتتا . قَالَ : وإنك لذو عضاض يا أعرابي , ما أظنك تعرف الصلاة ! قَالَ : إن الصلاة أربع وأربع ثم ثلاث بعدهن أربع ثم صلاة الصبح لم تضيع قَالَ : ما أظنك تحسن أن تأتي الغائط ، قَالَ : إني لأبعد المذهب , وأستقبل الريح , وأخوي تخوية النسر , وأمتش بثلاثة أحجار بشمالي .
الأسم | الشهرة | الرتبة |