موعظة ام سلمة لعثمان رحمها الله


تفسير

رقم الحديث : 207

أخبرنا أَبُو الفرج الأصبهاني ، قَالَ : أخبرنا الحرمي بْن أبي العلاء ، قَالَ : حدثني أَبُو سعيد ، يعني عَبْد اللَّه بْن شبيب ، قَالَ : حدثني أَبُو العالية الحسن بْن مالك الرياحي ، ثم العذري ، قَالَ : حدثني عون بْن وهب العبسي ، قَالَ : حدثني زياد بْن عثمان الغطفاني , من بني عَبْد اللَّه بْن غطفان قَالَ : كنا بباب بعض ولاة المدينة , فغرضنا من طول الثواء , فإذا أعرابي يَقُولُ : يا معشر العرب , ما فيكم من يأتيني أعلله , وأخبره عني وعن أم جحدر ؟ فجئت إليه فقلت : من أنت ؟ قَالَ : أنا الرماح بْن أبرد ، فقلت : أخبرني ببدء أمركما . فقال : كانت أم جحدر من عشيرتي , فأعجبتني وكانت بيني وبينها خلة , ثم أني عتبت عليها من شيء بلغني عنها , فأتيتها فقلت : يا أم جحدر , أن الوصل عليك مردود ، فقالت : ما قضى اللَّه فهو خير ، فلبثت على ذلك سنة , وذهبت بهم نجعة فصاعدوا , واشتقت إليها شوقا شديدا , فقلت لمرأة أخ لي : والله لئن دنت دارنا من دار أم جحدر لآتينها , ولأطلبن إليها آن ترجع إلى وصلي , ولئن ردته لا نقضته أبدا , ولم يكن يوما حتى رجعوا , فلما أصبحت غدوت ليهم , فإذا أنا بيتين نازلين إلى سند أبرق طويل , وإذا امرأتان جالستان فِي كساء واحد من البيتين , فسلمت فردت إحداهما ولم ترد الأخرى , فقلت : ما جاء بك يا رماح ، إلينا ما كنا حسبنا إلا أنه قد انقطع ما بيننا وبينك ! فقلت : إني جعلت نذرا , لئن دنت بأم جحدر دار لآتينها , ولأطلبن منها أن تر الوصل بيني وبينها , فلئن فعلت لا نقضته أبدا ! وإذا التي تكلمني امرأة أخيها , وإذا الساكتة أم جحدر , فقالت امرأة أخيها : ادخل مقدم البيت ، فدخلت وجاءت فدخلت من مؤخره , فدنت قليلا ثم إذا هي قد برزت , فساعة برزت جاء غراب فنعب على رأس الأبرق ، فنظرت إليه وشهقت وتغير وجهها ، فقلت : ما شأنك ؟ قالت : لا شيء ، قلت : بالله إلا أخبرتني . قالت : إن هذا الغراب يخبرني أنا لا نجتمع بعد هذا اليوم إلا ببلد غير هذا ! فتقبضت نفسي وقلت : جارية والله ما هي في بيت عيافة ، فأقمت عندها ثم تروحت إلى أهلي , فمكثت عندهم يومين ، ثم أصبحت غاديا إليها ، فقالت : وما تريد , قد والله زوجت أم جحدر البارحة ، فقلت : بمن ويحك ؟ فقالت : برجل من أهل الشام من أهل بيتها , جاءهم من الشام فخطبها , وقد حولت إليه ، فمضيت إليهم فإذا هو قد ضم سرادقا ، فجلست إليه فأنشدته وغدوت إليه أياما ، ثم إنه احتملها وذهب , فقلت : أجارتنا إن الخطوب تنوب علينا وبعض الآمنين تصيب أجارتنا لست الغداة ببارح ولكن مقيم ما أقام عسيب فإن تسأليني هل صبرت فإنني صبور على ريب الزمان صليب جرى يا نبتات الحبل من أم جحدر ظباء وطير بالفراق نعوب نضرت فلم أعيف وعافت وبينت لها الطير قبلي , واللبيب لبيب فقالت حرام أن نرى بعد يومنا جميعين إلا أن يلم غريب أجارتنا صبرا فيارب هالك تقطع من وجد عليه قلوب .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.