حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي الْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَرْوَانَ ، يَقُولُ لِيُونُسَ بْنِ عَطِيَّةَ : يَا أَبَا كَثِيرٍ ، كَيْفَ أَخْبَرْتَنِي عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فَقَالَ لَهُ يُونُسُ : نَعَمْ أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ ، إِنَّ أَبِي وَأَعْمَامِي هَاجَرُوا زَمَنَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي آخِرَ إِمْرَتِهِ ، وَكُنْتُ مَعَهُمْ ، وَأَنَا غُلامٌ جَفْرٌ أَعْقِلُ مَا أَسْمَعُ ، فَخَرَجْنَا مِنْ حَضْرَمَوْتَ فِي مِائَةِ رَاكِبٍ حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ ، فَأَقَمْنَا بِهَا شَهْرًا ، وَكَانَ أَبِي وَأَعْمَامِي يُجَالِسُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَدَخَلُوا يَوْمًا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِيَسْتَأْذِنُوهُ فِي الْمَصِيرِ إِلَى مِصْرَ ، فَدَخَلْتُ مَعَهُمْ ، فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَهُ إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَأَنَّهُ غَضْبَانُ ، فَجَلَسَ ، فَلَمْ يَحْفِلْ بِهِ عُثْمَانُ ، فَجَعَلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : إِنَّ لِي فِقْهًا وَإِسْلامًا وَهِجْرَةً ، وَعُثْمَانُ مُعْرِضٌ عَنْهُ إِذْ دَخَلَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَضَرَبَ عُثْمَانُ بِمِحْضَرَتِهِ الأَرْضَ ، وَقَالَ : رُبَّ مُفْتَخِرٍ بِهِجْرَتِهِ مَرَقُ هَذَا أَطْيَبُ مِنْ عَرْقِهِ . يَعْنِي : الْعَبَّاسَ ، فَتَذَمَّرَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَامَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رَيْطَتَهُ . فولِيَها يُونس بْن عَطيَّةَ مَجْمُوعًا لَهُ الْقَضَاء وَالشُّرَط إِلَى مُسْتَهَلِّ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ، فَصُرِفَ عَنْهَا ، فَولِيَ سَنَةً وَسَبْعَةَ أَشْهُرٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |