فحَدَّثَنِي ابن قُدَيد ، عَنْ عُبَيْد اللَّه ، عَنْ أبيه ، قَالَ : " ولم يُشرِك بينهما عَبْد العزيز حتى ولَّي جَناب بْن مُرثد بْن زيد بْن هانئ الرُّعَينيّ حرسَه وضمّ إِلَيْهِ ثلاثمائة من الأَمداد ، فكان الرجُل إذا أغلظ لعبد العزيز وخرج تناوله جَناب ومن معه ، فضربوه وحبسوه . ووقع الطاعون بمصر فِي سنة سبعين ، فخرج عَبْد العزيز منها إلى الشرقيّة مُتبدِّيًا ، فنزل حُلْوان فأعجبته ، فاتَّخذها وسكنها وجعل بها الحرَس والأعوان والشُّرَط ، فكان عليهم جَناب بْن مُرثد بحُلْوان ، وبنى عَبْد العزيز بحُلْوَان الدور والمساجد وغيرها أحسن عِمارة وأحكمها وغرس كَرْمها ونخلها " . قَالَ ابن قَيس الرُّقيَّات : سَقْيًا لحلْوَانَ ذِي الكُرُومِ وَمَا صَنَّفَ منْ تِينهِ وَمِن عِنَبِهْ نَخْلٌ مَوَاقِيرُ بِالقَنَاء مِن البَرْنيِّ يهتزُ ثم فِي سُرَبِهْ أَسْودُ سُكَّانُهُ الحَمَامُ فمَا يَنْفَكُّ غِربَانُهُ عَلَى رُطَبِهْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |