انتزاء محمد بن ابي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف


تفسير

رقم الحديث : 18

فحَدَّثَنِي محمد مُوسَى الحَضْرَميّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أحمد بْن يحيى بْن عُميرة ، قَالَ : حَدَّثَنَا عبد الله بْن يوسف ، عَن ابن لَهِيعة ، عَنْ يونُس بْن يزيد ، عَن ابن شِهاب ، قَالَ : " كانت مِصر من جيش عليّ فأمَّر عليها قيس بْن سعد ، وكان من ذوي الرأي والبأس إلَّا ما غلب عَلَيْهِ من أمر الفِتنة ، فكان مُعاوية ، وعمرو جاهدين أن يُخرجاه من مِصر ، فتغلَّب عَلَى أمرها وكان قد امتنع منهما بالدَّهاء والمكايدة ، فلم يقدِرا عَلَى أن يلِجا مِصر حتَّى كاد مُعاوية قيسًا من قِبَل عليّ ، فكان مُعاوية يحدّث رِجالًا من ذوي الرأي من قُريش ، فيقول : ما ابتدعتُ من مكايدة قطّ أعجب إليَّ من مكايدةٍ كدت بها قيس بْن سعد حِين امتنع مني قيس ، قلتُ لأهل الشام لا تسبُّوا قيسًا ولا تدعوا إلى غزوه ، فإنَّ قيسًا لنا شيعة تأْتينا كُتُبه ونصيحته ، أَلا ترون ماذا يفعل بإخوانكم النازلين عنده بخَرِبْتا ، يُجري عليهم أعطياتهم وأرزاقهم ، ويؤمّن سربهم ، ويُحسن إلى كل راكبٍ يأْتيه منهم . قَالَ مُعاوية : وطفِقت اكتب بذلك إلى شيعتي من أهل العراق . فسمع بذلك جواسيس علي بالعراق ، فانهاه إِلَيْهِ محمد بْن أَبِي بَكْر الصدّيق ، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر ، فأَتهم قيسًا ، فبعث إِلَيْهِ يأمره بقتال أهل خَرِبتا وبخَرِبْتا يومئذٍ عشرة آلاف ، فأَبى قيس أن يقاتلهم ، وكتب إلى عليّ : أنَّهم وجوه أهل مِصر وأشرافهم وأهل الحِفاظ ، وقد رضوا بأن أُوّمن سَربهم وأُجري عليهم أعطياتهم وأرزاقهم ، وقد علِمتُ أن هواهم مَعَ مُعاوية ، فلستُ مكايدهم بأمر أهون من الَّذِي أفعل بهم وهم أُسود العرَب ، منهم : بُسر بْن أَبِي أَرطاة ، ومَسلَمة بْن مُخلّد ، ومُعاوية بْن حُديج ، فأَبى عَلَيْهِ إِلّا قتالهم ، فأَبى قيس أن يقاتلهم وكتب إلى عليّ : إن كنت تُتهمني ، فاعزِلني وابعث غيري . فبعث الأشتر " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.