حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حَسَنِ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، قَالَ : وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ حُديجٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلَقَمة بْن قَيْسٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ فِي نَفَرٍ مِنَ النَّخَعِ حِينَ هَلَكَ الأَشْتَرُ ، فَلَمَّا رَآنِي ، قَالَ : " لِلَّهِ مَالِكٌ ، لَوْ كَانَ جَبَلًا لَكَانَ مِنْ جَبَلِ فِندًا ، وَلَوْ كَانَ مِنْ حَجَرٍ لَكَانَ صَلْدًا مِثْلَ مَالِكٍ ، فَلْتَبْكِ الْبَوَاكِي ، فَهَلْ مَوْجُودٌ كَمَالِكٍ . فَوَاللَّهِ مَا زَالَ مُتَلَهِّفًا عَلَيْهِ وَمُتَأَسِّفًا حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ الْمُصب دُونَنَا " . وَقَالَتْ سَلْمَى أُمُّ الأَسوَدِ بْنِ الأَسْوَدِ النَّخَعِيِّ تُرْثِي مَالِكًا : نَبَا بِي مَضْجَعي وَنَبَا وِسَادِي وَعَيْني مَا تَهُمُّ إِلّي رُقَادِي كَأَنَّ اللَّيْلَ أَوثِقَ جَانِبَاهُ وَأَوْسَطُهُ بِأَمْرَاسٍ شدَادِ أَبَعْدَ الأَشتَرِ النَّخَعيِّ تَرْجُو مُكَاثَرَةً وَيَقْطَعُ بَطْنَ وَادِ أكَرُّ إِذَا الْفَوَرِسُ مُحْجِمَاتٍ وَأَضَربُ حِينَ تَخْتَلِفُ الْهَوادِي فَقَالَ الْمُثَنَّى يُرْثِيهِ : أَلَا مَا لِضَوْءِ الصُّبْحِ أَسْوَدُ حَالِكُ وَمَا لِلرَّوَاسِي زَعْزَعَتْهَا الدكَّادِكُ وَمَا لِهمُومِ النَّفْسِ شَتَّى شُئُونُهَا تَظَلُّ تُنَاجِيهَا النُّجُومُ الشَّوَابِكُ عَلَى مَالِكٍ فَلْيَبْكِ ذُو اللَّيْثِ مُعْوِلًا إِذَا ذُكِرَتْ فِي الْفَيْلَقَيْنِ الْمعَارِكُ إِذَا ابْتَدَرَ الْخُطَى وَانْتَدَبْ الْمَلا وَكَانَ غَيَّاثَ الْقَوْمِ نَصْرُ مواشِكُ إِذَا ابتَدَرَتْ يَوْمًا قَبَائِلُ مَذْحِجٍ وَنُودِي بِهَا أَيْنَ الْمُظَفَّرُ مَالِكُ فَلَهْفَي عَلَيْهِ حِينَ تَخْتَلِفُ الْقَنَا وَيَرْعَشُ لِلْمَوْتِ الرِّجَالُ الصَّعَالِكُ وَلَهْفَي عَلَى يَوْمَ دَبَّ لَهُ الرَّدَى وَذِيفَ لَهُ سُمٌّ مِنَ المْوتِ حَانِكُ فَلَوْ بَارَزُوهُ يَوْمَ يَبْغُونَ هُلْكَهُ لَكَانُوا بِإِذْنِ اللهِ مَيْتٌ وَهَالِكُ وَلَو مَارَسُوهُ مَارَسُوا لَيْثَ غَابَةٍ لَهُ كَالَّتِي لا تَرْقُدُ اللَّيْلَ فَاتِكُ فَقُلْ لابْنِ هِنْدٍ لَوْ مَنَيت بِمَالِكٍ وَفِي كَفِّهِ مَاضِي الضَّرِيبَةِ بَاتِكُ لَأَلْفَيْتَ هِنْدًا تَشْتَكي عَلَنَ الرَّدَى تَنُوحُ وَتَحْبُوهَا النِّسَاءُ الْعَوَاتِكُ . وَاسْتَخْلَفَ الأَشْتَرُ عَلَى مِصْرَ حَمامَ بْنَ عَامِرٍ اللَّخْمِيَّ أَبَا الأَكْدَرِ بْنَ حَمامٍ ، وَكَانَ الأَكْدَرُ ، وَأَبُوهُ مِن شِيعَةِ عَلِيٍّ ، وَحَضر الدَّار جَمِيعًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |