حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد الْمَلِكِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ ، قَالَ : " لمَّا تُوُفّي مُعاوية وَاسْتُخْلِفَ يَزِيدُ كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، أَنْ يُبَايِعَ لِيَزِيدَ وَمَسْلَمَة بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ مَسْلَمَةُ كُرَيْبَ بْنَ أَبْرَهَةَ ، وَعَابِسَ بْنَ سَعِيدٍ ، فَدَخَلا عَلَيْهِ وَمَعَهُمَا سُلَيْمُ بْنُ عِتْرٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَاضٍ وَقَاصٍّ ، فَوَعَظُوا ابْنَ عَمْرٍو فِي بَيْعَةِ يَزِيدَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَاللَّهِ لأَنَا أَعْلَمُ بِأَمْرِ يَزِيدَ مِنْكُمْ ، وَإِنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ . أَخْبر بِهِ مُعَاوِيَة ، أنَّه يُسْتَخْلَفُ وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ يَلِيَ هُوَ بَيْعَتِي ، وَقَالَ لِكُرَيْبٍ : أَتَدْرِي مَا مَثَلُكَ : إِنَّمَا مَثَلُكَ مَثَلُ قَصْرٍ عَظِيمٍ فِي صَحَرَاءِ غَشِيَه نَاسٌ قَدْ أَصَابَهُمُ الْحَرُّ ، فَدَخَلُوا يَسْتَظِلُّونَ فِيهِ ، فَإِذَا هُوَ مَلآن مِنْ مَجَالِسِ النَّاسِ ، وَإِنَّ صَوْتَكَ فِي الْعَرَبِ كُرَيب بْن أَبْرَهة وَلَيْسَ عِنْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَابِسُ بْنَ سَعِيدٍ فَبِعْتَ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا سُلَيْمُ بْنَ عِتْرٍ قَاصًّا ، فَكَانَ مَعَكَ مَلَكَانِ يُفْتِيانكَ ويُذَكِّرَانَكَ ، ثُمَّ صِرْتَ قَاضِيًا ، فَمَعَكَ شَيْطَانَانِ يُزِيغَانَكَ عَنِ الْحَقّ ويَفْتِنَانكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |