باب ما روي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرب قائما وقاعدا


تفسير

رقم الحديث : 882

ثنا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرَ ، أَنَّ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ الْحَارِثِ ، حَدَّثَهُ عَنْ رَجُلٍ " أَنَّهُمْ كَانُوا مُرَابِطِينَ حِصْنًا , فَخَرَجَ رَجُلَانِ إِلَى الْجَيْشِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : هَلْ لَكَ أَنْ تَغْتَسِلَ ، لَعَلَّ اللَّهَ يُعَرِّضُنَا لِلشَّهَادَةِ ؟ فَقَالَ صَاحِبُهُ : مَا أُرِيدُ أَنْ أَغْتَسِلَ ، فَاغْتَسَلَ صَاحِبُهُ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ مِنَ الْحِصْنِ , فَأَصَابَ الرَّجُلُ صَخْرَةً ، فَمَرَرْتُ بِهِمْ وَهُمْ يَجُرُّونَهُ إِلَى خِيَامِهِمْ , فَسَأَلْتُهُمْ : مَا شَأْنُهُ ؟ فَأَخْبَرُونِي الْخَبَرَ , فَانْصَرَفْتُ إِلَى أَصْحَابِي , ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِمْ , فَأَقَمْتُ عِنْدَهُمْ وَهُمْ يَشُكُّونَ : هَلْ مَاتَ إِذْ عَادَ فِيهِ الرُّوحُ , فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ ضَحِكَ ، فَقُلْنَا : إِنَّهُ حَيٌّ , ثُمَّ مَكَثَ مَلِيًّا , ثُمَّ ضَحِكَ , ثُمَّ مَكَثْنَا مَلِيًّا , ثُمَّ بَكَا , فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ , فَقُلْنَا : أَبْشِرْ يَا فَلَّاسُ ، فَلَا بَأْسَ عَلَيْكَ , فَقُلْنَا : وَقَدْ رَأَيْنَا مِنْكَ عَجَبًا , نَحْنُ نَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ مُتَّ إِذْ ضَحِكْتَ , ثُمَّ مَكَثْتُ مَلِيًّا , قَالَ : إِنِّي لَمَّا أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي أَتَانِي رَجُلٌ , فَأَخَذَ بِيَدِي , فَمَضَى بِي إِلَى قَصْرٍ مِنْ يَاقُوتٍ , فَوَقَفَ بِي عَلَى الْبَابِ , فَخَرَجَ إِلَيَّ غِلْمَانٌ مُشَمِّرِينَ لَمْ أَرَ مِثْلَهُمْ , فَقَالُوا : مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتُمْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ خُلِقْنَا لَكَ ، ثُمَّ مَضَى بِي حَتَّى أَتَى بِي قَصْرًا آخَرَ , وَخَرَجَ إِلَيَّ مِنْهُ غِلْمَانٌ مُشَمِّرِينَ هُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْأَوَّلِينَ , فَقَالُوا : مَرْحَبًا وَأَهْلًا بِسَيِّدِنَا ، فَقُلْتُ : لِمَنْ أَنْتُمْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ ؟ فَقَالُوا : نَحْنُ خُلِقْنَا لَكَ ، ثُمَّ مَضَى بِي إِلَى بَيْتٍ لَا أَدْرِي مِنْ يَاقُوتٍ ، أَوْ زَبَرْجَدٍ , أَوْ لُؤْلُؤٍ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ غِلْمَانٌ مُشَمِّرِينَ سِوَى الْأَوَّلِينَ , فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ , وَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ , فَوَقَفَ بِي عَلَى بَابِ الْبَيْتِ , فَإِذَا بَيْتٌ مَبْسُوطٌ : فِيهِ فُرُشٌ مَوْضُوعَةٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ , وَنَمَارِقُ مَبْسُوطَةٌ , فَأَدْخَلَنِي الْبَيْتَ , وَفِيهِ بَابَانِ , فَأَلْقَيْتُ نَفْسِي بَيْنَ الْوِسَادَتَيْنِ , فَقَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إلَّا أَلْقَيْتَ نَفْسَكَ عَلَى هَذِهِ الْفُرُشِ ، فَإِنَّكَ قَدْ نَصَبْتَ فِي يَوْمِكَ هَذَا ، فَقُمْتُ فَانْضَجَعْتُ عَلَى تِلْكَ الْفُرُشِ عَلَى وِطَاءٍ لَمْ أَضَعْ جَنْبِي عَلَى مِثْلِهِ قَطُّ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ حِسًّا مِنْ أَحَدِ الْبَابَيْنِ , فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا , عَلَيْهَا مِنَ الْحُلِيِّ وَالثِّيَابِ , وَلَا مِثْلَ جَمَالِهَا , فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيَّ لَمْ تَتَخَطَّا فِي تِلْكَ النَّمَارِقِ , وَلَكِنْ أَقْبَلَتْ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ حَتَّى وَقَفَتْ وَسَلَّمَتْ , فَرَدَدْتُ عَلَيْهَا السَّلَامَ ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتِ ، بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ ؟ قَالَتْ : أَنَا زَوْجَتُكَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , فَضَحِكْتُ فَرَحًا بِهَا , فَأَقَامَتْ تُحَدِّثُنِي ، وَتُذَاكِرُنِي أَمْرَ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا ، كَانَ ذَلِكَ مَعَهَا فِي كِتَابٍ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ حِسًّا مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ , فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا ، وَلَا مِثْلَ حُلِيِّهَا وَجَمَالِهَا , فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ كَنَحْوِ مَا صَنَعَتْ صَاحِبَتُهَا , ثُمَّ مَكَثَتْ , فَحَدَّثَتْنِي وَأَقْصَرَتِ الْأُخْرَى , وَفَرَّغَتْنِي لَهَا , فَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى إِحْدَاهُمَا , فَقَالَتْ : كَمَا أَنْتَ ، إِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ , إِنَّ ذَلِكَ مَعَ صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَمَا أَدْرِي ، أَقَالَتْ ذَلِكَ أَمْ رُمِيَ بِي إِلَى صَحْرَاءَ لَمْ أَرَ مِنْهُنَّ أَحَدًا ، فَبَكَيْتُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فَمَا صَلَّيْتُ الظُّهْرَ , أَوْ عِنْدَ الظُّهْرِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.