الغنيمة والفيء


تفسير

رقم الحديث : 4

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ , يَقُولُ : " الْغَنِيمَةُ مَا أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ عَنْوَةً , فَفِيهِ الْخُمُسُ لِمَنْ سَمَّى اللَّهُ , وَأَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ لِمَنْ شَهِدَهُ , وَالْفَيْءُ مَا صَالَحَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ بِغَيْرِ قِتَالٍ , لَيْسَ فِيهِ خُمُسٌ , فَهُوَ لِمَنْ سَمَّى اللَّهُ وَرَسُولُهُ " . وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ : الأَرْضُ لا تُخَمَّسُ , لأَنَّهَا فَيْءٌ , وَلَيْسَتْ بِغَنِيمَةٍ , لأَنَّ الْغَنِيمَةَ لا تُوقَفُ , وَالأَرْضُ إِنْ شَاءَ الإِمَامُ وَقَفَهَا , وَإِنْ شَاءَ قَسَمَهَا كَمَا يَقْسِمُ الْفَيْءَ , فَلَيْسَ فِي الْفَيْءِ خُمُسٌ , وَلَكِنْ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ , كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى سورة الحشر آية 7 حَتَّى قَالَ : لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ سورة الحشر آية 8 , ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ سورة الحشر آية 9 , ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ سورة الحشر آية 10 , فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلا دَخَلَ فِي ذَلِكَ , فَإِنْ خَمَّسَهَا , فَقَدْ صَارَتْ غَنِيمَةً , فَيَقْسِمُ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسِهَا بَيْنَ مَنْ حَضَرَهَا . وَقَدْ جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ : " أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ شَيْءٌ إِلا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ , فَمَنْ لَمْ يُجَاهِدْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ , وَلَمْ يَكُ فَقِيرًا , أَوْ شُغِلَ بِتِجَارَةٍ , أَوْ عَمَلٍ غَيْرَ ذَلِكَ , فَلا شَيْءَ لَهُ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ , إِلا أَنْ تُصِيبَهُ حَاجَةٌ , فَيَدْخُلَ مَعَ أَهْلِ الْحَاجَةِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة