حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، قَالَ : " لَمَّا ظَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ ، وَكَانُوا أَوَّلَ مَنْ أُجْلِيَ , وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ سورة الحشر آية 2 ، قَالَ : الْحَشْرُ هُوَ الْجَلاءُ , وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ سورة الحشر آية 3 ، فَكَانَتْ مِمَّا لَمْ يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلا رِكَابٍ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ سورة الحشر آية 6 , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلأَنْصَارِ : " إِنَّ إِخْوَانَكُمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَتْ لَهُمْ أَمْوَالٌ , فَإِنْ شِئْتُمْ قَسَمْتُ هَذِهِ وَأَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ جَمِيعًا , وَإِنْ شِئْتُمْ أَمْسَكْتُمْ أَمْوَالَكُمْ , وَقَسَمْتُ هَذِهِ فِيهِمْ خَاصَّةً " . قَالَ : فَقَالُوا : لا , بَلْ تُقْسَمُ هَذِهِ فِيهِمْ , وَاقْسِمْ لَهُمْ مِنْ أَمْوَالِنَا مَا شِئْتَ . قَالَ : فَنَزَلَتْ : وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ سورة الحشر آية 9 . قَالَ : وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا , فَوَاللَّهِ مَا مَثَلُنَا وَمَثَلُكُمْ إِلا كَمَا قَالَ طُفَيْلٌ الْغَنَوِيُّ لِبَنِي جَعْفَرٍ : جَزَى اللَّهُ عَنَّا جَعْفَرًا حِينَ أَشْرَفَتْ بِنَا نَعْلُنَا فِي الْوَاطِئِينَ فَزَلَّتِ أَبَوْا أَنْ يَمَلُّونَا وَلَوْ أَنَّ أُمَّنَا تُلاقِي الَّذِي يَلْقَوْنَ مِنَّا لَمَلَّتِ فَذُو الْمَالِ مَوْفُورٌ وَكُلُّ مُعَصَّبٍ إِلَى حُجُرَاتٍ أَدْفَأَتْ وَأَظَلَّتِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْكَلْبِيِّ | حماد بن السائب الكلبي / توفي في :146 | متهم بالكذب |
أَبُو بَكْرٍ | أبو بكر بن عياش الأسدي | صدوق حسن الحديث |