بركة بن محمد الحلبي


تفسير

رقم الحديث : 239

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ ، ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، فَسَمِعَهُ أَبُو بِشْرٍ ، فَقَالَ : هَذَا الْحَدِيثَ ، فَلَمَّا افْتَرَقْنَا حَضَرَنِي أَبُو بِشْرٍ دَارِي ، فَقَالَ : أُحِبُّ أَنْ تُعْطِيَنِي كُلَّ مَا سَمِعْتُ مِنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ بِبَغْدَادَ حَتَّى أَنْسَخَهُ ، قُلْتُ : وَكَيْفَ تَنْسَخُهُ ؟ قَالَ : قَدْ سَمِعْتُ حَدِيثَ هَذَا الشَّيْخِ كُلَّهُ عَلَى الْوَجْهِ ، فَجَعَلْتُ أَعْتَلُّ عَلَيْهِ وَجَعَلَ يَلِحُّ ، فَلَمَّا اضْطَرَّنِي الأَمْرُ قُلْتُ لَهُ : أَدُلُّكَ عَلَى رَجُلٍ دَخَلَ بَغْدَادَ قَبْلَكَ ، وَبَعْدَكَ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ بِهَا ، فَقَالَ : مَنْ ؟ فَقُلْتُ : أَبُو عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ ، فَقَالَ : أُحِبُّ أَنْ تَقُومَ مَعِي إِلَيْهِ فَنَسْأَلَهُ ، وَأَرَدْتُ أُخَلِّصُ نَفْسِي مِنْهُ حَيْثُ أَحَلْتُهُ عَلَى غَيْرِي ، فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلُنِي حَتَّى ذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ الثَّقَفِيِّ ، فَقَالَ لَهُ : أُحِبُّ أَن تَخْرُجَ إِلَى كُلِّ مَا سَمِعْتَ بِبَغْدَادَ مِنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ مَشَايِخِ بَغْدَادَ حَتَّى أَنْسَخَهُ عَلَى الْوَجْهِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ حَدِيثَ مَشَايخِ بَغْدَادَ عَلَى الْوَجْهِ ، وَتَوَهَّمْتُ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الثَّقَفِيَّ ، يَقُولُ لَهُ مِنْ جِهَةِ التَّقْوَى : إِنَّهُ لا يَحِلُّ هَذَا ، فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ : كُتُبِي مُخَلَّطَةٌ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ لَمْ يُصَرِّحْ لَهُ بِالْحَقِّ غَضِبْتُ ، وَقُلْتُ : أَنَا أَدْخُلُ وَأُمَيِّزُ حَدِيثَ أَهْلِ بَغْدَادَ مِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِمْ ، فَقَالَ : افْعَلْ ، فَدَخَلْتُ وَمَيَّزْتُ مِقْدَارَ مِائَتَيْ جُزْءٍ مِنْ حَدِيثِ مَشَايِخِ بَغْدَادَ ، فَكَانَ يَأْخُذُ عَشَرَةً وَيَنْسَخُهَا وَيَرُدُّهَا ، وَيَأْخُذُ عَشَرَةً حَتَّى أَتَى عَلَى جَوَامِعِهَا ، وَمَا ظَنَنْتُ أَنَّ مُسْلِمًا يَسْتَحِلُّ مِثْلَ هَذَا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.