مطلب تفسير الغريب من حديث السحابة


تفسير

رقم الحديث : 1

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ سَمْعَانُ النَّحْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ نَشَأَتْ سَحَابَةٌ ، فَقَالُوا : يا رَسُولَ اللّهِ ، هَذِهِ سَحَابَةٌ ، فَقَالَ : " كَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا ؟ " . قَالُوا : مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ تَمَكُّنَهَا ! قَالَ : " وَكَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا ؟ " . قَالُوا : مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِدَارَتَهَا ! قَالَ : " وَكَيْفَ تَرَوْنَ بَوَاسِقَهَا ؟ " . قَالُوا : مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِقَامَتِهَا ! قَالَ : " وَكَيْفَ تَرَوْنَ بَرْقَهَا أَوَمِيضًا أَمْ خَفِيًّا أَمْ يَشُقُّ شَقًّا ؟ " . قَالُوا : بَلْ يَشُقُّ شَقًّا ، قَالَ : " فَكَيْفَ تَرَوْنَ جَوْنَهَا ؟ " . قَالُوا : مَا أَحْسَنَهُ وَأَشَدَّ سَوَادَهُ ! فقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ : " الْحَيَا " فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْنَا الَّذِي هُوَ مِنْكَ أَفْصَحُ ، قَالَ : " وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ ، فَإِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِي لِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ " قواعدها ، أسافلها : واحدتها قاعدة ، فأما القواعد من النساء فواحدتها قاعد ، وهي التي قعدت عَنِ الولد وذهب حرم الصلاة عَنْهَا . ورحاها : وسطها ومعظمها ، وكذلك رحى الحرب : وسطها ومعظمها حيث استدار القوم ، قَالَ الشاعر : فدارت رحانا بفرسانهم فعادوا كَانَ لم يكونوا رميما وبواسقها : ما علا منها وارتفع ، واحدتها باسقة ، وكل شيء ارتفع وطال فقد بسق ، يُقَال : قد بسقت النخلة ، قَالَ اللَّه عز وجل : وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ سورة ق آية 10 وكذلك بسق النبت ، فكثر فِي كلامهم حتى قَالُوا : بسق فلان عَلَى قومه ، أي علاهم فِي الشرف والكرم . والوميض : اللمع الخفي ، قَالَ امرؤ القيس : أعني عَلَى برق أراه وميض يضيء حبيا فِي شمارخ بيض ويقَالَ : أومض البرق يومض إيماضا إذا لمع لمعا خفيا ، وأومض بعينه إذا غمز بعينيه . والخفي . البرق الضعيف ، قَالَ أَبُو عمرو : خفي البرق يخفي خفيا إذا برق برقا ضعيفا ؛ وقَالَ الكسائي : خفا يخفو خفوا . وجونها : أسودها ، والجون : من الأضداد ، يكون الأسود ويكون الأبيض ، قَالَ الأصمعي : وأتى الحجاج بدرع وكانت صافية بيضاء ، فجعل لا يري صفاءها ، فقَالَ لَهُ رَجُل وكان فصيحا ، قَالَ أَبُو عمرو : وهو أنيس الجرميُّ إن الشمس جونة ، يعني : شديدة البريق والصفاء ، فقد غلب صفاؤها بياض الدرع ، وأنشد : يبادر الآثار أن تئوبا وحاجب الجونة أن يغيبا وأنشد أَبُو عبيدة : غير يا بِنْت الحليس لونى طول الليالي واختلاف الجون وسفر كَانَ قليل الأون أي الفتور وقَالَ الفرزدق يصف قصرا أبيض : وجون عَلَيْهِ الجص فِيهِ مريضة تطلع منها النفس والموت حاضره والحيا مقصور : الغيث والخصب ، وجمعه أحياء ، قَالَ الأخطل : ربيع حيا ما يستقل بحمله سوم ولا مستنكش البحر ناضبه .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَدِّهِ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة

مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ

متروك الحديث

عَبَّادُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ

ثقة

أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ

صدوق حسن الحديث

إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ سَمْعَانُ النَّحْوِيُّ

مجهول الحال

أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ

ضعيف الحديث