وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ سَمْعَانُ النَّحْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ نَشَأَتْ سَحَابَةٌ ، فَقَالُوا : يا رَسُولَ اللّهِ ، هَذِهِ سَحَابَةٌ ، فَقَالَ : " كَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا ؟ " . قَالُوا : مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ تَمَكُّنَهَا ! قَالَ : " وَكَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا ؟ " . قَالُوا : مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِدَارَتَهَا ! قَالَ : " وَكَيْفَ تَرَوْنَ بَوَاسِقَهَا ؟ " . قَالُوا : مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِقَامَتِهَا ! قَالَ : " وَكَيْفَ تَرَوْنَ بَرْقَهَا أَوَمِيضًا أَمْ خَفِيًّا أَمْ يَشُقُّ شَقًّا ؟ " . قَالُوا : بَلْ يَشُقُّ شَقًّا ، قَالَ : " فَكَيْفَ تَرَوْنَ جَوْنَهَا ؟ " . قَالُوا : مَا أَحْسَنَهُ وَأَشَدَّ سَوَادَهُ ! فقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ : " الْحَيَا " فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا رَأَيْنَا الَّذِي هُوَ مِنْكَ أَفْصَحُ ، قَالَ : " وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ ، فَإِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِي لِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ " قواعدها ، أسافلها : واحدتها قاعدة ، فأما القواعد من النساء فواحدتها قاعد ، وهي التي قعدت عَنِ الولد وذهب حرم الصلاة عَنْهَا . ورحاها : وسطها ومعظمها ، وكذلك رحى الحرب : وسطها ومعظمها حيث استدار القوم ، قَالَ الشاعر : فدارت رحانا بفرسانهم فعادوا كَانَ لم يكونوا رميما وبواسقها : ما علا منها وارتفع ، واحدتها باسقة ، وكل شيء ارتفع وطال فقد بسق ، يُقَال : قد بسقت النخلة ، قَالَ اللَّه عز وجل : وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ سورة ق آية 10 وكذلك بسق النبت ، فكثر فِي كلامهم حتى قَالُوا : بسق فلان عَلَى قومه ، أي علاهم فِي الشرف والكرم . والوميض : اللمع الخفي ، قَالَ امرؤ القيس : أعني عَلَى برق أراه وميض يضيء حبيا فِي شمارخ بيض ويقَالَ : أومض البرق يومض إيماضا إذا لمع لمعا خفيا ، وأومض بعينه إذا غمز بعينيه . والخفي . البرق الضعيف ، قَالَ أَبُو عمرو : خفي البرق يخفي خفيا إذا برق برقا ضعيفا ؛ وقَالَ الكسائي : خفا يخفو خفوا . وجونها : أسودها ، والجون : من الأضداد ، يكون الأسود ويكون الأبيض ، قَالَ الأصمعي : وأتى الحجاج بدرع وكانت صافية بيضاء ، فجعل لا يري صفاءها ، فقَالَ لَهُ رَجُل وكان فصيحا ، قَالَ أَبُو عمرو : وهو أنيس الجرميُّ إن الشمس جونة ، يعني : شديدة البريق والصفاء ، فقد غلب صفاؤها بياض الدرع ، وأنشد : يبادر الآثار أن تئوبا وحاجب الجونة أن يغيبا وأنشد أَبُو عبيدة : غير يا بِنْت الحليس لونى طول الليالي واختلاف الجون وسفر كَانَ قليل الأون أي الفتور وقَالَ الفرزدق يصف قصرا أبيض : وجون عَلَيْهِ الجص فِيهِ مريضة تطلع منها النفس والموت حاضره والحيا مقصور : الغيث والخصب ، وجمعه أحياء ، قَالَ الأخطل : ربيع حيا ما يستقل بحمله سوم ولا مستنكش البحر ناضبه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَدِّهِ | إبراهيم بن الحارث القرشي | صحابي |
أَبِيهِ | محمد بن إبراهيم القرشي / ولد في :45 / توفي في :119 | ثقة |
مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ | موسى بن محمد القرشي / توفي في :151 | متروك الحديث |
عَبَّادُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ | عباد بن عباد المهلبي / توفي في :181 | ثقة |
أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ | حفص بن عبد الله الحلواني | صدوق حسن الحديث |
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ سَمْعَانُ النَّحْوِيُّ | إسماعيل بن أحمد البخاري | مجهول الحال |
أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ | ابن دريد الشاعر / ولد في :223 / توفي في :321 | ضعيف الحديث |