حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَضَّاحٍ ، قَالَ : سمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : " أُصُولُ الْبِدَعِ أَرْبَعٌ : الرَّوَافِضُ ، وَالْقَدَرِيَّةُ ، وَالْمُرْجِئَةُ ، ثُمَّ تَتَشَعَّبُ كُلُّ فِرْقَةٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ طَائِفَةً ، فَتِلْكَ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ فِرْقَةً ، وَالثَّالِثَةُ وَالسَّبْعُونَ الْجَمَاعَةُ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا النَّاجِيَةُ ، فَمِنَ الأُدَبَاءِ الْعُقَلاءِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَالتَّصْدِيقُ بِالنَّظَرِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَرَاهُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " , قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : فَقَدْ بَيَّنْتُ فِي هَذِهِ الثَّلاثَةَ عَشَرَ حَدِيثًا مِنْ عُلُومِ الدِّينِ مَا يَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِهِ وَلا يَجْهَلَ عَنْ أَمْرِ دِينِهِ فَيَزِيغَ عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ إِذْ كَانَ دَيْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَأْسُ مَالِهِ قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ : رَأْسُ مَالِ الْمُسْلِمِ دِينُهُ ، حَيْثُ مَا زَالَ مَعَهُ ، لا يُخَلِّفُهُ فِي الرِّحَالِ ، وَلا يَأْتَمِنُ عَلَيْهِ الرِّجَالَ . وَأَنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَذْكُرُ بَعْدَ هَذَا مِنْ أَمْرِ السُّنَنِ مَا يَتَأَدَّبُ بِهَا الْمُسْلِمُ فَتَبْعَثَهُ عَلَى طَلَبِ الزِّيَادَةِ لِلْعِلْمِ الَّذِي لا بُدُّ مِنْهُ ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |