باب ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعدد سنيه التي قبض عليها


تفسير

رقم الحديث : 1840

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ بَحْرٍ الْقُشَيْرِيّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا كَانَ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تَجِدُ مِنْكَ خَاصَّةً لَكَ وَإِكْرَامًا لَكَ ، وَتَفْضِيلا لَكَ ، يَقُولُ لَكَ كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : " أَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَغْمُومًا ، وَأَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَكْرُوبًا " فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تَجِدُ مِنْكَ خَاصَّةً لَكَ وَإِكْرَامًا لَكَ ، وَتَفْضِيلا لَكَ ، يَقُولُ لَكَ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : " أَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَغْمُومًا ، وَأَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَكْرُوبًا " قَالَ : فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ هَبَطَ جِبْرِيلَ وَمَعَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، وَمَعَهُ مَلَكٌ عَلَى شِمَالِهِ يُقَالُ لَهُ : إِسْمَاعِيلُ ، جُنْدَهُ سَبْعُونَ أَلْفِ مَلَكٍ ، جُنْدُ كُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ مِائَةُ أَلْفٍ ، وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي لِقَاءِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْهِ ، فَسَبَقَهُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تَجِدُ مِنْكَ خَاصَّةً لَكَ وَإِكْرَامًا لَكَ وَتَفْضِيلا لَكَ ، يَقُولُ لَكَ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : " أَجِدُنِي مَغْمُومًا وَأَجِدُنِي مَكْرُوبًا " . قَالَ : وَاسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْذِنْ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَكَ ، وَلا يَسْتَأْذِنُ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَكَ ؛ قَالَ : " ائْذَنْ لَهُ يَا جِبْرِيلُ " . قَالَ : فَدَخَلَ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبِّي وَرَبُّكَ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُطِيعَكَ فِيمَا تَأْمُرُنِي بِهِ ؛ إِنْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَقْبِضَ نَفْسَكَ قَبَضْتُهَا ، وَإِنْ كَرِهْتَ تَرَكْتُهَا ؛ قَالَ : " وَتَفْعَلُ ذَلِكَ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ؟ " قَالَ : بِذَلِكَ أُمِرْتُ يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اشْتَاقَ إِلَيْكَ وَأَحَبَّ لِقَاءَكَ ، فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَلَكِ الْمَوْتِ ، فَقَالَ : " امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ " . فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَمِعْنَا قَائِلا يَقُولُ وَمَا نَرَى شَيْئًا : فِي اللَّهِ عَزَاءٌ مِنْ كُلِّ هَالِكٍ ، وَعِوَضٌ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَخَلَفٌ مِنْ كُلِّ مَا فَاتَ ، فَبِاللَّهِ فَثِقُوا ، وَإِيَّاهُ فَارْجُوا ؛ فَإِنَّ الْمَحْرُومَ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

أَبِيهِ

صحابي

الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمَانَ

مقبول

الْمُثَنَّى بْنُ بَحْرٍ الْقُشَيْرِيّ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ

ثقة

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.