أَخْبَرَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَيْضًا ، قَالَ : نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : " تَعَلَّمُوا الإِسْلامَ ، فَإِذَا تَعَلَّمْتُمُوهُ فَلا تَرْغَبُوا عَنْهُ ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فَإِنَّهُ الإِسْلامُ ، وَلا تُحَرِّفُوا الصِّرَاطَ يَمِينًا وَلا شِمَالا ، وَعَلَيْكُمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي عَلَيْهَا أَصْحَابُهُ ، فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْعَلُوا الَّذِي فَعَلُوهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَإِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الأَهْوَاءَ الَّتِي تُلْقِي بَيْنَ النَّاسِ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ " . قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَسَنَ فَقَالَ : صَدَقَ وَنَصَحَ ، وَحَدَّثْتُ بِهِ حَفْصَةَ بِنْتَ سِيرِينَ ، فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ أَحَدَّثْتَ بِهَذَا مُحَمَّدًا ؟ قُلْتُ : لا ، قَالَتْ : فَحَدِّثْهُ إِذَنْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : عَلامَةُ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا : سُلُوكُ هَذَا الطَّرِيقِ ، كِتَابُ اللَّهِ ، وَسُنَنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسُنَنُ أَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ ، وَمَا كَانَ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ بَلَدٍ إِلَى آخِرِ مَا كَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِثْلَ الأَوْزَاعِيِّ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَالشَّافِعِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ سَلامٍ ، وَمَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ طَرِيقَتِهِمْ ، وَمُجَانَبَةُ كُلِّ مَذْهَبٍ يَذُمُّهُ هَؤُلاءِ الْعُلَمَاءُ ، وَسَنُبَيِّنُ مَا يَرْضَوْنَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
الأسم | الشهرة | الرتبة |