باب ذكر اكرام النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان رضي الله عنه وفضله عنده


تفسير

رقم الحديث : 1450

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ السَّرِيِّ التَّمِيمِيُّ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ يَزِيدَ الْقَفَسِيِّ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ سَبَأٍ يَهُودِيًّا مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ ، أُمُّهُ سَوْدَاءُ ، فَأَسْلَمَ زَمَانَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ تَنَقَّلَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ يُحَاوِلُ ضَلالَتَهُمْ ، فَبَدَأَ بِالْحِجَازِ ، ثُمَّ الْبَصْرَةِ ، ثُمَّ الْكُوفَةِ ، ثُمَّ الشَّامِ ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى مَا يُرِيدُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، فَأَخْرَجُوهُ ، حَتَّى أَتَى مِصْرَ ، فَاغْتَمَرَ فِيهِمْ ، فَقَالَ لَهُمْ فِيمَا كَانَ يَقُولُ : الْعَجَبُ مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يَرْجِعُ ، وَيُكَذِّبُ بِأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجِعُ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ سورة القصص آية 85 فَمُحَمَّدٌ أَحَقُّ بِالرُّجُوعِ مِنْ عِيسَى ، قَالَ : فَقُبِلَ ذَلِكَ عَنْهُ ، ثُمَّ وَضَعَ لَهُمُ الرَّجْعَةَ فَتَكَلَّمُوا فِيهَا ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّهُ كَانَ لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيُّ ، وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَصِيَّ مُحَمَّدٍ ، وَقَالَ لَهُمْ : مُحَمَّدٌ خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ وَعَلِيٌّ خَاتَمُ الأَوْصِيَاءِ ، وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ لَمْ يُجِزْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَوَثَبَ عَلَى وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ : أَنَّ عُثْمَانَ قَدْ جَمَعَ أَنْ أَخَذَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا ، وَهَذَا وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْهَضُوا فِي هَذَا الأَمْرِ فَحَرِّكُوهُ وَابْدَءُوا بِالطَّعْنِ عَلَى أُمَرَائِكُمْ ، وَأَظْهِرُوا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، تَسْتَمِيلُوا النَّاسَ ، وَادْعُوا إِلَى هَذَا الأَمْرِ ، فَبَثَّ دُعَاةً ، وَكَاتَبَ مَنْ كَانَ اسْتَفْسَدَ فِي الأَمْصَارِ وَكَاتَبُوهُ ، وَدَعَوْا فِي السَّيْرِ إِلَى مَا عَلَيْهِ رَأْيُهُمْ ، وَأَظْهَرُوا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَجَعَلُوا يَكْتُبُونَ إِلَى الأَمْصَارِ بِكُتُبٍ يَضَعُونَهَا فِي عُيُوبِ وُلاتِهِمْ ، وَيُكَاتِبُهُمْ إِخْوَانُهُمْ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، وَيَكْتُبُ أَهْلُ كُلِّ مِصْرٍ إِلَى أَهْلِ مِصْرٍ آخَرَ بِمَا يَصْنَعُونَ ، فَيَقْرَأُ أُولَئِكَ فِي أَمْصَارِهِمْ ، وَهَؤُلاءِ فِي أَمْصَارِهِمْ ، حَتَّى يَنَالُوا بِذَلِكَ الْمَدِينَةَ ، وَأَوْسَعُوا الأَرْضَ إِذَاعَةً وَهُمْ يُرِيدُونَ غَيْرَ مَا يُظْهِرُونَ ، وَيَسْتُرُونَ غَيْرَ مَا يَرَوْنَ ، فَيَقُولُ أَهْلُ كُلِّ مِصْرَ : إِنَّا لَفِي عَافِيَةٍ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ هَؤُلاءِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَإِنَّهُمْ جَاءَهُمْ ذَلِكَ عَنْ جَمِيعِ أَهْلِ الأَمْصَارِ ، قَالُوا : إِنَّا لَفِي عَافِيَةٍ مِمَّا النَّاسُ فِيهِ قَالَ : وَاجْتَمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَيَأْتِيكَ عَنِ النَّاسِ الَّذِي أَتَانَا ؟ قَالَ : " لا وَاللَّهِ مَا جَاءَنِي إِلا السَّلامَةُ " قَالُوا : فَإِنَّا قَدْ أَتَانَا وَأَخْبَرُوهُ بِالَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِمْ قَالَ : " فَأَنْتُمْ شُرَكَائِي ، وَشُهُودُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَشِيرُوا عَلَيَّ " ، قَالُوا : نُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَبْعَثَ رِجَالا مِمَّنْ تَثِقُ بِهِمْ إِلَى الأَمْصَارِ حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَيْكَ بِأَخْبَارِهِمْ ، فَدَعَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَأَرْسَلَهُ إِلَى الْكُوفَةِ ، وَأَرْسَلَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ إِلَى الْبَصْرَةِ ، وَأَرْسَلَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ إِلَى مِصْرَ ، وَأَرْسَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ ، وَفَرَّقَ رِجَالا سِوَاهُمْ فَرَجَعُوا جَمِيعًا قَبْلَ عَمَّارٍ ، فَقَالُوا جَمِيعًا : أَيُّهَا النَّاسُ ، وَاللَّهِ مَا أَنْكَرْنَا شَيْئًا وَلا أَنْكَرَهُ أَعْلامُ الْمُسْلِمِينَ وَلا عَوَامُّهُمْ ، وَقَالُوا جَمِيعًا : الأَمْرُ أَمْرُ الْمُسْلِمِينَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.