الاسلام بدا غريبا وسيعود كما بدا فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء يا رسول الله قال النزا...


تفسير

رقم الحديث : 20

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السُّلَمِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ بَنِي حَرَامٍ : جَاوَرَنِي شَابٌّ , فَكُنْتُ إِذَا أَذَّنْتُ لِلصَّلاةِ وَأَقَمْتُ فَكَأَنَّهُ فِي نَقْرَةِ قَفَايَ , فَإِذَا صَلَّيْتُ صَلَّى ، ثُمَّ لَبِسَ نَعْلَيْهِ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ , فَكُنْتُ أَتَمَنَّى أَنْ يُكَلِّمُنِي ، أَوْ يَسْأَلَنِي حَاجَةً , فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَكَ مُصْحَفٌ تُعِيرُنِي أَقْرَأُ فِيهِ ؟ فَأَخْرَجْتُ إِلَيْهِ مُصْحَفًا فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ , فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : لَيَكُونَنَّ الْيَوْمَ لِي وَلَكَ شَأْنٌ , فَفَقَدْتُهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، فَلَمْ أَرَهُ يَخْرُجُ ، فَأَقَمْتُ لِلْمَغْرِبِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ , فَأَقَمْتُ لِعِشَاءِ الآخِرَةِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ , فَسَاءَ ظَنِّي , فَلَمَّا صَلَّيْتُ عِشَاءَ الآخِرَةِ جِئْتُ إِلَى الدَّارِ الَّتِي هُوَ فِيهَا , فَإِذَا فِيهَا دَلْوٌ وَمِطْهَرَةٌ , وَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ , فَدَفَعْتُ الْبَابَ وَإِذَا بِهِ مَيِّتًا وَالْمُصْحَفُ فِي حِجْرِهِ ، فَأَخَذْتُ الْمُصْحَفَ مِنْ حِجْرِهِ ، وَاسْتَعَنْتُ بِقَوْمٍ عَلَى حَمْلِهِ حَتَّى وَضَعْنَاهُ عَلَى سَرِيرِهِ , وَبَقِيتُ لَيْلَتِي أُفَكِّرُ مَنْ أُكَلِّمُ حَتَّى يُكَفِّنَهُ , فَأَذَّنْتُ لِلْفَجْرِ بِوَقْتٍ ، وَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ لأَرْكَعَ فَإِذَا بِضَوْءٍ فِي الْقِبْلَةِ , فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَإِذَا بِكَفَنٍ مَلْفُوفٍ فِي الْقِبْلَةِ فَأَخَذْتُهُ , وَحَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى , وَأَدْخَلْتُهُ الْبَيْتَ وَخَرَجْتُ , فَأَقَمْتُ لِلصَّلاةِ فَلَمَّا سَلَّمْتُ وَإِذَا عَنْ يَمِينِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، وَحَبِيبٌ الْفَارِسِيُّ ، وَصَالِحٌ الْمُرِّيُّ , فَقُلْتُ لَهُمْ : يَا إِخْوَانِي مَا غَدَا بِكُمْ ؟ قَالُوا لِي : مَاتَ فِي جِوَارِكَ اللَّيْلَةَ أَحَدٌ ؟ قُلْتُ : مَاتَ شَابٌّ كَانَ يُصَلِّي مَعِيَ الصَّلَوَاتِ , قَالُوا لِي : أَرِنَاهُ . فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ كَشَفَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَبَّلَ مَوْضِعَ سُجُودِهِ , ثُمّ قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ يَا حَجَّاجُ , إِذَا عُرِفْتَ فِي مَوْضِعٍ تَحَوَّلْتُ مِنْهُ إِلَى مَوْضِعٍ غَيْرِهِ حَتَّى لا تُعْرَفَ , خُذُوا فِي غُسْلِهِ , وَإِذَا مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ كَفَنٌ , فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنَا أُكَفِّنُهُ , فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ مِنْهُمْ قُلْتُ لَهُمْ : إِنِّي فَكَّرْتُ فِي أَمْرِهِ هَذِهِ اللَّيْلَةَ فَقُلْتُ : مَنْ أُكَلِّمُ حَتَّى يُكَفِّنَهُ , فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَأَذَّنْتُ ، ثُمَّ دَخَلْتُ لأَرْكَعَ ، فَإِذَا كَفَنٌ مَلْفُوفٌ لا أَدْرِي مَنْ وَضَعَهُ , فَقَالُوا : يُكَفَّنُ فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ , فَكَفَّنَّاهُ وَأَخْرَجْنَاهُ , فَمَا كِدْنَا نَرْفَعُ جَنَازَتَهُ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الْجَمْعِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.