حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُؤَذِّنُ بَلْهُجَيْمٍ ، قَالَ : نَزَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عِنْدَنَا فِي مَسْكَنِنَا , فَكَانَ يَجْلِسُ مَعَنَا وَنَحْنُ لا نَعْرِفُهُ , نَظُنُّ أَنَّهُ أَعْرَابِيٌّ , وَكَانَ يُصْغِي إِلَى حَدِيثِنَا , فَإِذَا صِرْنَا إِلَى حَدِيثِهِ سَمِعْنَا كَلامًا حَسَنًا ، يُذَكِّرُنَا الْجَنَّةَ ، وَيُخَوِّفُنَا النَّارَ , فَإِذَا طَرَدَتْهُ الشَّمْسُ حَلَّ حَبْوَتَهُ وَأَنْشَأَ يَقُولُ : مَا ضَرَّ مَنْ كَانَ فِي الْفِرْدَوْسِ مَسْكَنُهُ مَا مَسَّهُ قَبْلُ مِنْ ضُرٍّ وَإِقْتَارِ تَرَاهُ فِي النَّاسِ يَمْشِي خَائِفًا وَجِلا إِلَى الْمَسَاجِدِ هَوْنًا بَيْنَ أَطْمَارٍ تُفْنِي اللَّذَّاتِ مِمَّنْ نَالَ صَفْوَتَهَا مِنَ الْحَيَاةِ وَيَبْقَى الْخِزْيُ وَالْعَارُ تَبْقَى عَوَاقِبُ سُوءٍ فِي مَغَبَّتِهَا لا خَيْرَ فِي لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |