باب ذكر ما جاءت به السنن والاثار من فضل العلماء في الدنيا والاخرة


تفسير

رقم الحديث : 49

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي كَرْدَمٍ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : ابْنُ أَبِي دَرْمٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : بَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ مَجْلِسٍ ، كَانَ فِي نَاحِيَةِ بَنِي سَهْمٍ ، يَجْلِسُ فِيهِ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَخْتَصِمُونَ ، فَتَرْتَفِعُ أَصْوَاتُهُمْ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " انْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِمْ ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى وَقَفْنَا ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " أَخْبِرْهُمْ عَنْ كَلامِ الْفَتَى الَّذِي كَلَّمَ بِهِ أَيُّوبَ فِي حَالِهِ ، قَالَ أَيُّوبُ : فَقُلْتُ : قَالَ الْفَتَى : يَا أَيُّوبُ ، أَمَا كَانَ فِي عَظَمَةِ اللَّهِ ، وَذِكْرِ الْمَوْتِ ، مَا يُكِلُّ لِسَانَكَ ، وَيَقْطَعُ قَلْبَكَ ، وَيَكْسِرُ حُجَّتَكَ ؟ ! يَا أَيُّوبُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا أَسْكَتَتْهُمْ خَشْيَةُ اللَّهِ مِنْ غَيْرِ عِيٍّ ، وَلا بُكْمٍ ، وَإِنَّهُمْ هُمُ النُّبَلاءُ ، الْفُصَحَاءُ ، الطُّلَقَاءُ ، الأَلِبَّاءُ ، الْعَالِمُونَ بِاللَّهِ وَآيَاتِهِ ، وَلَكِنَّهُمْ إِذَا ذَكَرُوا عَظَمَةَ اللَّهِ ، انْقَطَعَتْ قُلُوبُهُمْ ، وَكَلَّتْ أَلْسِنَتُهُمْ ، وَطَاشَتْ عُقُولُهُمْ وَأَخْلاقُهُمْ ، فَرَقًا مِنَ اللَّهِ ، وَهَيْبَةً لَهُ ، وَإِذَا اسْتَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ اسْتَبَقُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ ، لا يَسْتَكْثِرُونَ لِلَّهِ الْكَثِيرَ ، وَلا يَرْضَوْنَ لَهُ بِالْقَلِيلِ ، يَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مَعَ الظَّالِمِينَ الْخَاطِئِينَ ، وَإِنَّهُمْ لأَنْزَاهٌ أَبْرَارٌ ، وَمَعَ الْمُضَيِّعِينَ الْمُفَرِّطِينَ ، وَإِنَّهُمْ لأَكْيَاسٌ أَقْوِيَاءُ ، نَاحِلُونَ ، ذَائِبُونَ ، يَرَاهُمُ الْجَاهِلُ ، فَيَقُولُ : مَرْضَى ، وَلَيْسُوا بِمَرْضَى ، قَدْ خُولِطُوا ، وَقَدْ خَالَطَ الْقَوْمَ أَمْرٌ عَظِيمٌ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.