باب اخلاق من قرا القران لا يريد به الا الله عز وجل


تفسير

رقم الحديث : 43

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ : نا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : نا شَبَابَةُ يَعْنِي ابْنَ سَوَّارٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، وَعَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ سورة لقمان آية 18 قَالَ : " يَكُونُ الْغَنِيُّ وَالْفَقِيرُ عِنْدَكَ فِي الْعِلْمِ سَوَاءً " . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : وَيَتَنَاوَلُ فِيهِ مَا أَدَّبَ اللَّهُ بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ أَمَرَهُ أَنْ يُقَرِّبَ الْفَقِيرَ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ إِذَا كَانَ قَوْمٌ أَرَادُوا الدُّنْيَا ، فَأَحَبُّوا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْنِيَ مِنْهُمْ مَجْلِسَهُمْ ، وَأَنْ يَرْفَعَهُمْ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ مِنَ الْفُقَرَاءِ ، فَأَجَابَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَا سَأَلُوا ، لا لأَنَّهُ أَرَادَ الدُّنْيَا ، وَلَكِنَّهُ تَأَلَّفَهُمْ عَلَى الإِسْلامِ فَأَرْشَدَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى أَشْرَفِ الأَخْلاقِ عِنْدَهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُقَرِّبَ الْفُقَرَاءَ وَيَنْبَسِطَ إِلَيْهِمْ ، وَيَصْبِرَ عَلَيْهِمْ ، وَأَنْ يُبَاعِدَ الأَغْنِيَاءَ الَّذِينَ يَمِيلُونَ إِلَى الدُّنْيَا ، فَفَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَذَا أَصْلٌ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ جَمِيعُ مَنْ جَلَسَ يُعَلِّمُ الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ ، وَيَتَأَدَّبُ بِهِ ، وَيُلْزِمُ نَفْسَهُ ، ذَلِكَ إِنْ كَانَ يُرِيدُ اللَّهَ بِذَلِكَ وَأَنَا أَذْكُرُ مَا فِيهِ لِيَكُونَ النَّاظِرُ فِي كِتَابِنَا هَذَا فَقِيهًا بِمَا يَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يُقْرِئُ لِلَّهِ ، وَيَقْتَضِي ثَوَابَهُ مِنَ اللَّهِ لا مِنَ الْمَخْلُوقِينَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.