القراءة في العيدين


تفسير

رقم الحديث : 415

أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْمِرٍ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا ، قَالَتْ : " أَصَابَ النَّاسَ سَنَةٌ شَدِيدَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرَّ بِهِمْ يَهُودِيٌّ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شَاءَ صَاحِبُكُمْ لَمُطِرْتُمْ مَا شِئْتُمْ , وَلَكِنَّهُ لَا يُحِبُّ ذَلِكَ ، فَأَخْبَرَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِ الْيَهُودِيِّ ، قَالَ : أَوَقَدْ قَالَ ذَلِكَ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : إِنِّي لَأَسْتَنْصِرُ بِالسُّنَّةِ عَلَى أَهْلِ نَجْدٍ , وَإِنِّي لَأَرَى السَّحَابَةَ خَارِجَةً مِنَ الْعَيْنِ فَأَكْرَهُهَا ، مَوْعِدُكُمْ يَوْمَ كَذَا أَسْتَسْقِي لَكُمْ ، فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ غَدَا النَّاسُ ، فَمَا تَفَرَّقَ النَّاسُ حَتَّى مُطِرُوا مَا شَاءُوا ، فَمَا أَقْلَعَتِ السَّمَاءُ جُمُعَةً " ، وَإِذَا خَافَ النَّاسُ غَرَقًا مِنْ سَيْلٍ أَوْ نَهْرٍ دَعَوْا اللَّهَ بِكَفِّ الضَّرَرِ عَنْهُمْ ، كَمَا دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفِّ الضَّرَرِ عَنِ الْبُيُوتِ أَنْ تَهَدَّمَتْ , وَكَذَلِكَ يَدْعُو بِكَفِّ الضَّرَرِ مِنَ الْمَطَرِ عَنِ الْمَنَازِلِ , وَأَنْ يُجْعَلَ حَيْثُ يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ الْبُيُوتَ مِنَ الشَّجَرِ وَالْجِبَالِ وَالصَّحَارِي ، إِذَا دَعَا بِكَفِّ الضَّرَرِ , وَلَمْ آمُرْ بِصَلَاةِ جَمَاعَةٍ , وَأَمَرْتُ الْإِمَامَ , وَالْعَامَّةَ يَدْعُونَ فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَبَعْدَ الصَّلَوَاتِ , وَيَدْعُو فِي كُلِّ نَازِلَةٍ نَزَلَتْ بِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , وَإِذَا كَانَتْ نَاحِيَةٌ مُخْصِبَةٌ وَأُخْرَى مُجْدِبَةٌ ، فَحَسَنٌ أَنْ يَسْتَسْقِيَ إِمَامُ النَّاحِيَةِ الْمُخْصِبَةِ لِأَهْلِ النَّاحِيَةِ الْمُجْدِبَةِ وَلِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ , وَيَسْأَلَ اللَّهَ الزِّيَادَةَ لِمَنْ أَخْصَبَ مَعَ اسْتِسْقَائِهِ لِمَنْ أَجْدَبَ ، فَإِنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ وَاسِعٌ , وَلَا أَحُضُّهُ عَلَى الِاسْتِسْقَاءِ لِمَنْ لَيْسَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ ، كَمَا أَحُضُّهُ عَلَى الِاسْتِسْقَاءِ لِمَنْ هُوَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ مِمَّنْ قَارَبَهُ , وَيَكْتُبُ إِلَى الَّذِي يَقُومُ بِأَمْرِ الْمُجْدِبِينَ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لَهُمْ أَوْ أَقْرَبُ الْأَئِمَّةِ بِهِمْ , فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَحْبَبْتُ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانِيهِمْ . .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

ثقة فقيه مشهور

سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْمِرٍ الْأَسْلَمِيِّ

مقبول

مَنْ

Whoops, looks like something went wrong.