أَخْبَرَنَا مَالِكٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , وَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَجْلَانِيُّ ، وَهُوَ أُحَيْمِرٌ سِبْطٌ نِضْوُ الْخَلْقِ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , رَأَيْتُ شَرِيكَ ابْنَ السَّحْمَاءِ ؛ يَعْنِي ابْنَ عَمِّهِ وَهُوَ رَجُلٌ عَظِيمُ الْأَلْيَتَيْنِ أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ حَادُّ الْخُلُقِ يُصِيبُ فُلَانَةَ ؛ يَعْنِي امْرَأَتَهُ ، وَهِيَ حُبْلَى ، وَمَا قَرِبْتهَا مُنْذُ كَذَا , فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِيكًا فَجَحَدَ ، وَدَعَا الْمَرْأَةَ فَجَحَدَتْ , فَلَاعَنَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا وَهِيَ حُبْلَى , ثُمَّ قَالَ : " أبْصُرُوهَا , فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَدْعَجَ عَظِيمَ الْأَلْيَتَيْنِ ، فَلَا أَرَاهُ إلَّا قَدْ صَدَقَ عَلَيْهَا , وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيْمِرًا كَأَنَّهُ وَحِرَةٌ ، فَلَا أَرَاهُ إلَّا قَدْ كَذَبَ " ، فَجَاءَتْ بِهِ أَدْعَجَ عَظِيمَ الْأَلْيَتَيْنِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا : " إنَّ أَمْرَهُ لَبَيِّنٌ لَوْلَا مَا قَضَى اللَّهُ " ؛ يَعْنِي أَنَّهُ لَمِنْ زِنًا ، لَوْلَا مَا قَضَى اللَّهُ مِنْ أَنْ لَا يَحْكُمَ عَلَى أَحَدٍ إلَّا بِإِقْرَارٍ أَوِ اعْتِرَافٍ عَلَى نَفْسِهِ ، لَا يَحِلُّ بِدَلَالَةِ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ، وَإِنْ كَانَتْ بَيِّنَةٌ . وَقَالَ : " لَوْلَا مَا قَضَى اللَّهُ لَكَانَ لِي فِيهِمَا قَضَاءٌ غَيْرُهُ " , وَلَمْ يَعْرِضْ لِشَرِيكٍ وَلَا لِلْمَرْأَةِ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَأَنْفَذَ الْحُكْمَ ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَهُمَا كَاذِبٌ , ثُمَّ عَلِمَ بَعْدُ أَنَّ الزَّوْجَ هُوَ الصَّادِقُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ | هشام بن عروة الأسدي / ولد في :58 / توفي في :145 | ثقة إمام في الحديث |
مَالِكٌ | مالك بن أنس الأصبحي / ولد في :89 / توفي في :179 | رأس المتقنين وكبير المتثبتين |