حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُهَاجِرٍ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَمَّارُ ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ ، وَهُوَ يَعْرِضُ خَيْلا ، وَعِنْدَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا حَمْزَةَ ، أَيْنَ هَذِهِ مِنَ الْخَيْلِ الَّتِي كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : تِلْكَ وَاللَّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ سورة الأنفال آية 60 ، وَهَذِهِ هُيِّئَتْ بِالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ ، فَغَضِبَ الْحَجَّاجُ ، وَقَالَ : لَوْلا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ إِلَيَّ ، لَفَعَلْتُ وَلَفَعَلْتُ ، فَقَالَ لَهُ أَنَسٌ : إِنَّكَ لَنْ تُطِيقَ ذَلِكَ ، لَقَدْ عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا أَحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ، وَمِنْ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، فَجَثَا الْحَجَّاجُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَقَالَ : عَلِّمْنِيهِنَّ يَا عَمُّ ، فَقَالَ : لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ ، قَالَ : فَدَسَّ إِلَى عِيَالِهِ ، وَوَلَدِهِ ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ : قَالَ أَبِي : حَدَّثَنِي بَعْضُ بَنِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي وَدِينِي ، بِسْمِ اللَّهِ عَلَى مَا أَعْطَانِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، أَجِرْنِي مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ، وَمِنْ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ، فَإِنْ تَوَلَّوْا ، فَقُلْ : حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُهَاجِرٍ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ | إسماعيل بن محمد القرشي | مجهول الحال |