حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ الْهَمْدَانِيُّ ، ثنا الْعَيْزَارُ بْنُ جَرْوَلٍ الْحَضْرَمِيُّ ، أَنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُدْعَى : أَبَا عُمَيْرٍ ، وَكَانَ صَدِيقًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَتَاهُ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمًا يَزُورُهُ ، وَلَمْ يُوَافِقْهُ فِي أَهْلِهِ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى أَهْلِهِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ ، فَاسْتَسْقَاهُمْ مِنَ الشَّرَابِ ، فَبَعَثَتِ الْمَرْأَةُ بِخَادِمٍ إِلَى الْجِيرَانِ تَطْلُبُ الشَّرَابَ ، فَاسْتَبْطَأَتْهَا ، فَلَعَنَتْهَا ، فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ ، فَجَلَسَ فِي جَانِبِ الدَّارِ ، وَدَخَلَ أَبُو عُمَيْرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، أَفَهَلا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِ أَخِيكَ فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ ، فَأَصَبْتَ مِنَ الشَّرَابِ ؟ قَالَ : قَدْ دَخَلْتُ وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ ، فَاسْتَقَيْتُهُمْ مِنَ الشَّرَابِ ، فَإِمَّا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ ، وَإِمَّا رَغِبَتِ الْمَرْأَةُ فِيمَا عِنْدَهُمْ ، فَبَعَثَتْ بِالْخَادِمِ فِي طَلَبِ الشَّرَابِ ، فَاسْتَبْطَأَتْهَا ، فَلَعَنَتْهَا ، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا وُجِّهَتْ إِلَى مَنْ وُجِّهَتْ ، فَإِنْ وَجَدَتْ عَلَيْهِ سَبِيلا ، وَوَجَدْتَ فِيهِ مَسْلَكًا حَلَّتْ ، وَإِلا عَادَتْ إِلَى رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَتْ : يَا رَبِّ ، إِنَّ فُلانًا وَجَّهَنِي إِلَى فُلانٍ ، وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ عَلَيْهِ سَبِيلا ، وَلَمْ أَجِدْ فِيهِ مَسْلَكًا ، فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ فَيُقَالُ : ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ " ، فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ الْخَادِمُ مَعْذُورَةً ، فَتَرْجِعُ اللَّعْنَةُ فَأَكُونُ مَعَهَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدُ اللَّهِ | عبد الله بن مسعود / توفي في :32 | صحابي |
الْعَيْزَارُ بْنُ جَرْوَلٍ الْحَضْرَمِيُّ | العيزار بن جرول الثقفي | ثقة |
عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ الْهَمْدَانِيُّ | عمر بن ذر الهمداني / توفي في :153 | ثقة |
أَبُو نُعَيْمٍ | الفضل بن دكين الملائي / توفي في :218 | ثقة ثبت |
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ | علي بن عبد العزيز البغوي / توفي في :286 | ثقة |