حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ ، ثنا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ انْطَلَقُوا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ ، فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ ، فَسَقَطَتْ صَخْرَةٌ عَلَى باب الْغَارِ ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : يَا هَؤُلاءِ ، تَذْكُرُونَ أَحْسَنَ أَعْمَالِكُمْ ، فَادْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، بِهَا ، لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى ، يُفَرِّجُ عَنْكُمْ بِهَا ، فَقَالَ أَحَدُهُمُ : اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي امْرَأَةٌ صَدِيقَةٌ ، أُطِيلُ الاخْتِلافَ إِلَيْهَا ، حَتَّى أَدْرَكْتُ مِنْهَا حَاجَتِي ، فَقَالَتْ : أُذَكِّرُكَ اللَّهَ تَعَالَى ، أَنْ تَرْكَبَ مِنِّي مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ ، قُلْتُ : فَأَنَا أَحَقُّ أَنْ أَخَافَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَرَكْتُهَا مِنْ مَخَافَتِكَ ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ذَلِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا ، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ ، حَتَّى طَمِعُوا فِي الْخُرُوجِ ، وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْخُرُوجَ ، وَقَالَ الثَّانِي : اللَّهُمَّ كَانَ لِي أُجَرَاءُ يَعْمَلُونَ عَمَلا وَاحِدًا ، وَيَأْخُذُونَ أَجْرًا وَاحِدًا ، وَإِنَّ أَحَدَهُمْ تَرَكَ أَجْرَهُ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ أَكْثَرُ أَجْرًا مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَعَزَلْتُ أَجْرَهُ مِنْ مَالِي ، فَتَلَوَّمَنِي بِهِ ، حَتَّى كَانَ مَالا وَأَشْيَاءَ ، فَأَتَانِي بَعْدَمَا افْتَقَرَ وَكَبِرَ ، فَقَالَ : أُذَكِّرُكَ اللَّهَ تَعَالَى فِي أَجْرِي ، فَإِنِّي أَحْوَجُ مَا كُنْتُ ، فَطَلَعْتُ بِهِ فَوْقَ بَيْتٍ لِي ، فَأَرَيْتُهُ مَا أَنْمَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ ، مِنْ أَجْرِهِ مِنَ الْمَالِ وَالْمَاشِيَةِ فِي الْغَائِطِ يَعْنِي الصَّحَارِي ، فَقُلْتُ لَهُ : هَذَا لَكَ ، وَهَذَا لَكَ ، وَهَذَا لَكَ ، فَقَالَ : أَتَسْخَرُ بِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ كُنْتُ أُرِيدُكَ عَلَى أَقَلَّ مِنْ هَذَا مَثَابًا عَلَيَّ ، قُلْتُ : أَجَلْ ، كُنْتَ تُرِيدُنِي عَلَى أَقَلَّ مِنْ هَذَا ، فَبَلانِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِ ، حَتَّى بَلَغَ مَا تَرَى ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ يَا رَبُّ مِنْ مَخَافَتِكَ ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ذَلِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا ، فَانْفَرَجَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ ، حَتَّى طَمِعُوا فِي الْخُرُوجِ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا ، وَقَالَ الثَّالِثُ : اللَّهُمَّ يَا رَبِّ ، كَانَ لِي أَبَوَانِ ضَعِيفَانِ فَقِيرَانِ ، لَيْسَ لَهُمَا خَادِمٌ ، وَلا رَاعٍ ، وَلا وَلِيُّ غَيْرِي ، فَكُنْتُ أَرْعَى لَهُمَا بِالنَّهَارِ ، وَآوِي إِلَيْهِمَا بِاللَّيْلِ ، وَإِنَّ الْكَلأَ نَأَى عَنِّي ، فَتَبَاعَدْتُ بِالْمَاشِيَةِ ، فَأَتَيْتُهُمَا بَعْدَ مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ ، وَنَامَا ، فَحَلَبْتُ لَهُمَا ، ثُمَّ جَلَسْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا بِإِنَائِي كَرَاهِيَةَ ، أَنْ أُورِقَهُمَا وَأُوذِيَهُمَا ، حَتَّى اسْتَيْقَظَا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمَا ، فَسَقَيْتُهُمَا كَمَا كُنْتُ أَفْعَلُ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا ، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ ، فَخَرَجُوا يتَزَلْزَلُونَ " ، هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْفَعْهُ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ ، إِلا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ , حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
عَلِيٍّ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
أَبِيهِ | الحارث بن لقيط النخعي | ثقة مخضرم |
حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ | حنش بن الحارث الكوفي | صدوق حسن الحديث |
أَبِيهِ | الحارث بن لقيط النخعي | ثقة مخضرم |
أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ | أشعث بن شعبة المصيصي | صدوق حسن الحديث |
حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ | حنش بن الحارث الكوفي | صدوق حسن الحديث |
أَبُو نُعَيْمٍ | الفضل بن دكين الملائي / توفي في :218 | ثقة ثبت |
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ | محمد بن عيسى البغدادي / ولد في :150 / توفي في :224 | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ | أحمد بن خليد الكندي | ثقة |
أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ | أبو زرعة الدمشقي / توفي في :281 | ثقة حافظ مصنف |