حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ ، أَنَّ أبَا سَلْمَى الْقِتْبَانِيَّ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، خَرَجُوا يَرْتَادُونَ لأَهْلِيهِمْ ، فَأَصَابَهُمُ الْمَطَرُ ، فَأَوَوْا تَحْتَ صَخْرَةٍ ، فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، فَقَالُوا : إِنَّهُ لا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذَا إِلا الصِّدْقُ ، فَلْيَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِأَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ ، فَقَالَ أَحَدُهُمُ : اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ حَسْنَاءُ جَمْلاءُ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا ، فَامْتَنَعَتْ عَلَيَّ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَصَابَنا سَنَةٌ فَعَرَضْتُ عَلَيْهَا أَنْ أُعْطِيَهَا مِائَةَ دِينَارٍ وَتُمَكِّنَنِي مِنْ نَفْسِهَا ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كُنْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا أَخَذَتْهَا رِعْدَةٌ ، فَقُلْتُ : مَا شَأْنُكِ ؟ قَالَتْ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَرَكْتُهَا وَتَرَكْتُ لَهَا الْمِائَةَ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ رِضْوَانَكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ حَتَّى رَأَوْا مِنْهَا الضَّوْءَ ، ثُمَّ قَالَ الآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ كَبِيرَانِ وَكَانَتْ لِي غَنَمٌ أَرْعَاهَا عَلَيْهِمَا ، فَكُنْتُ إِذَا رُحْتُ بِهَا جِئْتُهُمَا فَبَدَأْتُ بِهِمَا قَبْلَ وَلَدِي وَأَهْلِي ، فَنَآنِي الشَّجَرُ يَوْمًا ، فَجِئْتُ وَقَدْ نَامَا فَحَلَبْتُهَا ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِالإِنَاءِ إِلَيْهِمَا فَوَقَفْتُ عَلَيْهِمَا وَهُمَا نَائِمَانِ ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَبْدَأَ بِصَبِيَّتِي قَبْلَهُمَا ، فَلَمْ أَزَلْ وَاقِفًا عَلَيْهِمَا حَتَّى انْفَجَرَ الْفَجْرُ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي صَنَعْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ رِضَاكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا ، فَانْصَدَعَتِ الصَّخْرَةُ صَدْعَةً أُخْرَى ، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثُ : كُنْتُ فِي غَنَمٍ أَرْعَاهَا فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَقُمْتُ أُصَلِّي ، فَجَاءَ الذِّئْبُ فَدَخَلَ الْغَنَمَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ صَلاتِي ، فَصَبَرْتُ حَتَّى فَرَغْتُ مِنْ صَلاتِي ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا ، قَالَ : فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ ، قَالَ عُقْبَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْكِيهَا حِينَ انْفَرَجَتْ ، قَالَتْ : طَاقْ ، فَخَرَجُوا مِنْهَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ | عقبة بن عامر الجهني / توفي في :58 | صحابي |
أبَا سَلْمَى الْقِتْبَانِيَّ | أبو سلمة القتباني | مجهول الحال |
يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ | يزيد بن عمرو المصري | صدوق حسن الحديث |
ابْنُ لَهِيعَةَ | عبد الله بن لهيعة الحضرمي / ولد في :97 / توفي في :174 | ضعيف الحديث |
سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ | سعيد بن أبي مريم الجمحي | ثقة ثبت |
أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ | أحمد بن حماد التجيبي | ثقة |