حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ الْقَاضِي ، ثنا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَلَغَنَا " أَنَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَهْدَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ خَمْسَ دَعَوَاتٍ يَدْعُو بِهِنَّ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ ، وَقَالَ : يَا مُوسَى ، ادْعُ بِهَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عِبَادَةٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عِبَادَةٍ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَوَّلُ هُنَّ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَالثَّانِيَةُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، أَحَدًا صَمَدًا ، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا ، وَالثَّالِثَةُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، أَحَدًا صَمَدًا ، لَمْ يَلِدْ ، وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، وَالرَّابِعَةُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَالْخَامِسَةُ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَكَفَى سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا ، لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مُنْتَهَى ، فَسَأَلَ الْحَوَارِيُّونَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مَا ثَوَابُ مَنْ قَالَ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ الأُوَلَ ؟ ، قَالَ : أَمَّا مَنْ قَالَ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِنَّهُ لا يَكُونُ لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ عَمَلٌ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، وَكَانَ أَكْثَرَ الْعِبَادِ حَسَنَاتٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ قَالَ الثَّانِيَةَ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِائَتَيْ مَرَّةٍ ، وَأُعْطِي ثَوَابَهَا ، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : يَا جِبْرِيلُ ، وَمَا ثَوَابُهَا ؟ ، قَالَ : لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحْمِلَ حَرْفًا وَاحِدًا مِنَ التَّوْرَاةِ ، وَالإِنْجِيلِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ مِنَ الْمَلائِكَةِ حَتَّى أُبْعَثَ أَنَا فِيهِمْ وَحَزَاقِيلُ ؛ لأَنِّي أَنَا الَّذِي أَنْزِلُ بِالْوَحْيِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ ، فَيُجْعَلُ فِي قُوَّةُ ذَلِكَ ، قَالَ : وَمَا بَالُ حَزَاقِيلُ ؟ ، قَالَ : لأَنَّهُ أَوَّلُ عَبْدٍ قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ، وَمَنْ قَالَ الثَّالِثَةَ مِائَةَ مَرَّةٍ كُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرَةُ آلافِ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهَا عَشْرَةُ آلافِ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرَةُ آلافِ أَلْفِ دَرَجَةٍ ، وَنَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ السَّمَاءِ رَافِعِي أَيْدِيهِمْ يُصَلُّونَ عَلَى مَنْ قَالَهَا ، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : وَهَلْ تُصَلِّي الْمَلائِكَةُ إِلا عَلَى الأَنْبِيَاءِ ؟ ، قَالَ : إِنَّهُ مَنْ آمَنَ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ وَلَمْ يُبَدِّلْ أُعْطِيَ ثَوَابَ الأَنْبِيَاءِ ، وَمَنْ قَالَ الرَّابِعَةَ مِائَةَ مَرَّةٍ تَلَقَّاهَا مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الَّذِي قَالَهَا وَمَنْ نَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ لا يَشْقَى ، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : يَا جِبْرِيلُ ، وَمَا ثَوَابُ الْخَامِسَةِ ؟ ، قَالَ : هِيَ دَعْوَتِي وَلَمْ يُؤْذَنْ لِي أَنْ أُفَسِّرَهَا لَكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ | محمد بن الفضل العبسي / توفي في :180 | متهم بالكذب |
جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ | جندل بن والق التغلبي | صدوق حسن الحديث |
أَبُو حَصِينٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ الْقَاضِي | محمد بن الحسين الكوفي / توفي في :296 | ثقة |