حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ إِمَامُ مَسْجِدِ صَنْعَاءَ ، قَالَ : أَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ سَرِيَّتِهِ بَيْتَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، فَوَجَدَتْهَا مَعَهُ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فِي بَيْتِي مِنْ بَيْنِ بُيُوتِ نِسَائِكَ ؟ قَالَ : " فَإِنَّهَا عَلَيَّ حَرَامٌ أَنْ أَمَسَّهَا يَا حَفْصَةُ ، واكْتُمِي هَذَا عَلَيَّ " ، فَخَرَجَتْ حَتَّى أَتَتْ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ، أَلا أُبَشِّرُكِ ؟ فَقَالَتْ : بِمَاذَا ؟ قَالَتْ : وَجَدْتُ مَارِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فِي بَيْتِي مِنْ بَيْنِ بُيُوتِ نِسَائِكَ ؟ وَبِي تَفْعَلُ هَذَا مِنْ بَيْنِ نِسَائِكَ ؟ فَكَانَ أَوَّلَ السُّرُورِ أَنْ حَرَّمَهَا عَلَى نَفْسِهِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : " يَا حَفْصَةُ ، أَلا أُبَشِّرُكِ ؟ " فَقُلْتُ : بَلَى بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَعْلَمَنِي أَنَّ أَبَاكِ يَلِي الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ ، وَأَنَّ أَبِي يَلِيهِ بَعْدَ أَبِيكِ ، وَقَدِ اسْتَكْتَمَنِي ذَلِكَ فَاكْتُمِيهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ : يَأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ سورة التحريم آية 1 أَيْ : مِنْ مَارِيَةَ : تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ سورة التحريم آية 1 أَيْ : حَفْصَةَ ، وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ سورة التحريم آية 1 أَيْ : لِمَا كَانَ مِنْكَ ، قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ { 2 } وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا سورة التحريم آية 2-3 يَعْنِي حَفْصَةَ ، فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ سورة التحريم آية 3 يَعْنِي عَائِشَةَ ، وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ سورة التحريم آية 3 أَيْ بِالْقُرْآنِ عَرَّفَ بَعْضَهُ سورة التحريم آية 3 عَرَّفَ حَفْصَةَ مَا أَظْهَرَتْ مِنْ أَمْرِ مَارِيَةَ ، وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ سورة التحريم آية 3 عَمَّا أَخْبَرَتْ بِهِ مِنْ أَمْرِ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، فَلَمْ يُثَرِّبْهُ عَلَيْهَا ، فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ سورة التحريم آية 3 ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهَا يُعَاتِبُهَا ، فَقَالَ : إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ سورة التحريم آية 4 يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ { 4 } عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا { 5 } سورة التحريم آية 4-5 ، فَوَعَدَهُ مِنَ الثَّيِّبَاتِ : آسِيَةَ بِنْتَ مُزَاحِمٍ امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ ، وَأُخْتَ نُوحٍ ، وَمِنَ الأَبْكَارِ : مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ ، وَأُخْتَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ | أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري / ولد في :22 / توفي في :94 | ثقة إمام مكثر |
أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ | أبو بكر بن عبد الرحمن المخزومي | ثقة |
عَمِّهِ | عم إسماعيل بن جعفر | مجهول الحال |
مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ | موسى بن جعفر الأنصاري | متهم بالوضع |
هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ | هشام بن إبراهيم المخزومي | انفرد بتوثيقه ابن حبان |
إِبْرَاهِيمُ | إبراهيم بن برة الصنعاني | ثقة |