حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ بُشَيْرٍ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، قَالَ : نا الْمُثَنَّى بْنُ زُرْعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : بَيْنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَأَبُو جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ ، وَشَيْبَةُ ، وَعُقْبَةُ ابْنا رَبِيعَةَ ، وَعُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : أَيُّكُمْ يَأْتِي جَزُورَ بَنِي فُلانٍ ، فَيَأْتِينَا بِفَرْثِهَا ، فَيُلْقِيهِ عَلَى مُحَمَّدٍ ؟ فَانْطَلَقَ أَشْقَاهُمْ ، وأَسْفَهُهُمْ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، فَأَتَى بِهِ ، فَأَلْقَاهُ عَلَى كَتِفَيْهِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ لَمْ يَهْتَمَّ ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : وَأَنا قَائِمٌ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ ، لَيْسَ عِنْدِي عَشِيرَةٌ تَمْنَعُنِي ، إِذْ سَمِعَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ ، فَأَقْبَلَتْ حَتَّى أَلْقَتْ ذَلِكَ عَنْ أَبِيهَا ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْ قُرَيْشًا تَسُبُّهُمْ ، فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَيْهَا شَيْئًا ، وَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ كَمَا كَانَ يَرْفَعُهُ عِنْدَ تَمَامِ سُجُودِهِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ ، قَالَ : " اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بعُقْبَةَ ، وَعُتْبَةَ ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ، وَأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ ، وَشَيْبَةَ " ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَلَقِيَهُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ ، وَمَعَ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ سَوْطٌ بِخِنْصَرَيْهِ ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْكَرَ وَجْهَهُ ، فَأَخَذَهُ ، فَقَالَ : تَعَالَ ، مَا لَكَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَلِّ عَنِّي " ، فَقَالَ : عَلِمَ اللَّهُ ، لا أُخَلِّي عَنْكَ أَوْ تُخْبِرَنِي مَا شَأْنُكَ ، وَلَقَدْ أَصَابَكَ سَوْءٌ ، فَلَمَّا عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ غَيْرُ مُخَلٍّ عَنْهُ أَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : " إِنَّ أَبَا جَهْلٍ أَمَرَ فَطُرِحَ عَلَيَّ فَرْثٌ " ، فَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ : هَلُمَّ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَأَبَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَهُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أَبِي جَهْلٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْحَكَمِ ، أَنْتَ الَّذِي أَمَرْتَ بِمُحَمَّدٍ ، فَطُرِحَ عَلَيْهِ الْفَرْثُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَرَفَعَ السَّوْطَ ، فَضَرَبَ بِهِ رَأْسَهُ ، فَتَأَخَّرَتِ الرِّجَالُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : " وَيْحَكُمْ هِيَ لَهُ ، إِنَّمَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ أَنْ يُلْقِيَ بَيْنَنا الْعَدَاوَةَ وَيَنْجُوَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ " . لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الأَجْلَحِ ، إِلا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، تَفَرَّدَ بِهِ : الْمُثَنَّى بْنُ زُرْعَةَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ | عبد الله بن مسعود / توفي في :32 | صحابي |
عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ | عمرو بن ميمون الأودي / توفي في :75 | ثقة |
أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ | أبو إسحاق السبيعي / ولد في :30 / توفي في :126 | ثقة مكثر |
الأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ | أجلح بن عبد الله الكندي | مقبول |
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
الْمُثَنَّى بْنُ زُرْعَةَ | المثنى بن زرعة | مجهول الحال |
دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ | داود بن عمرو الضبي | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ بُشَيْرٍ الطَّيَالِسِيُّ | أحمد بن بشير الطيالسي | مقبول |