حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : نا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : نا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ ، عَنْ صَخْرِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَمِّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ ، يَقُولُ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرِيَّةٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ تَبْعَثُنَا وَلَيْسَ لَنَا زَادٌ ، وَلا لَنَا طَعَامٌ ، وَلا عِلْمَ لَنَا بِالطَّرِيقِ ، فَقَالَ : " إِنَّكُمْ سَتَمُرُّونَ بِرَجُلٍ صَبِيحِ الْوَجْهِ ، يُطْعِمُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ ، وَيَسْقِيكُمْ مِنَ الشَّرَابِ ، وَيَدُلُّكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " ، فَلَمَّا نَزَلَ الْقَوْمُ عَلَيَّ ، جَعَلَ يُشِيرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : مَا بِكُمْ يُشِيرُ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ ، وتَنْظُرُونَ إِلَيَّ ؟ فَقَالُوا : أَبْشِرْ بِبُشْرَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَإِنَّا نَعْرِفُ فِيكَ نَعْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرُونِي بِمَا قَالَ لَهُمْ : فَأَطْعَمْتُهُمْ ، وَسَقَيْتُهُمْ ، وزَوَّدْتُهُمْ ، وَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى دَلَّلْتُهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي ، فَأَوْصَيْتُهُمْ بِإِبِلِي . ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : مَا الَّذِي تَدْعُو إِلَيْهِ ؟ فَقَالَ : " أَدْعُو إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَحَجِّ الْبَيْتِ ، وَصَوْمِ رَمَضَانِ " ، فَقُلْتُ : إِذًا أَجَبْنَاكَ إِلَى هَذَا ، فَنَحْنُ آمِنُونَ عَلَى أَهْلِنَا ، وَدِمَائِنَا ، وَأَمْوَالِنَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، فَأَسْلَمْتُ ، وَرَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي ، فَأَخْبَرْتُهُمْ بِإِسْلامِي ، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيَّ بَشَرٌ كَثِيرٌ مِنْهُمْ ، ثُمَّ هَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ لِي : " يَا عَمْرُو ، هَلْ لَكَ أَنْ أُرِيَكَ آيَةَ الْجَنَّةِ ؟ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُ الشَّرَابَ ، ويَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ ؟ " ، قُلْتُ : بَلَى بِأَبِي أَنْتَ ، قَالَ : " هَذَا ، وَقَوْمُهُ آيَةُ الْجَنَّةِ " ، وَأَشَارَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَقَالَ لِي : " يَا عَمْرُو ، هَلْ لَكَ أَنْ أُرِيَكَ آيَةَ النَّارِ ، يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُ الشَّرَابَ ، وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ ؟ " قُلْتُ : بَلَى ، بِأَبِي أَنْتَ ، قَالَ : " هَذَا وَقَوْمُهُ آيَةُ النَّارِ " وَأَشَارَ إِلَى رَجُلٍ ، فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ ، ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفَرَرْتُ مِنْ آيَةِ النَّارِ إِلَى آيَةِ الْجَنَّةِ وَتَرَى بَنِي أُمَيَّةَ قَاتِلِي بَعْدَ هَذَا ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : وَاللَّهِ ، لَوْ كُنْتَ فِي جُحْرٍ فِي جَوْفِ جُحْرٍ لاسْتَخْرَجَنِي بَنُو أُمَيَّةَ حَتَّى يَقْتُلُونِي حَدَّثَنِي بِهِ حَبِيبِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " أَنَّ رَأْسِي أَوَّلُ رَأْسٍ تُحْتَزُّ فِي الإِسْلامِ ، وَيُنْقَلُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ " . لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْحَارِثِ إِلا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ | عمرو بن الحمق الخزاعي / توفي في :50 | صحابي |
عَمِّهِ | اسم مبهم | |
صَخْرِ بْنِ الْحَكَمِ | صخر بن الحكم الفزاري | مجهول الحال |
الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ | الحارث بن حصيرة الأزدي | مقبول |
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ | عبد الله بن عبد الملك المسعودي | مقبول |
عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ | عباد بن يعقوب الرواجني / ولد في :150 / توفي في :250 | متروك الحديث |
عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ | عليك الرازي / توفي في :299 | ثقة |