حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الإِصْطَخْرِيُّ ، نَا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ ، نَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الدَّهَّانُ ، ثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ أَرْبَعِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّجَاشِيِّ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدُوا مَعَهُ أُحُدًا ، وَكَانَتْ فِيهِمْ جِرَاحَاتٌ ، وَلَمْ يُقْتَلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَلَمَّا رَأَوْا مَا بِالْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْحَاجَةِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا أَهْلُ مَيْسَرَةٍ ، فَائْذَنْ لَنَا نَجِيءُ بِأَمْوَالِنَا نُواسِي بِهَا الْمُسْلِمِينَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ : الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ سورة القصص آية 52 الآيَةَ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا سورة القصص آية 54 فَجَعَلَ لَهُمْ أَجْرَيْنِ . قَالَ : وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ سورة القصص آية 54 ، قَالَ : تِلْكَ النَّفَقَةُ الَّتِي واسَوْا بِهَا الْمُسْلِمِينَ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ . قَالَ : فَفَخِرَ أَهْلُ الْكِتَابِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ، فَقَالُوا : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، أَمَّا مَنْ آمَنَ مِنَّا بِكِتَابِكُمْ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكِتَابِكُمْ فَلَهُ أَجْرٌ كَأُجُورِكُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ سورة الحديد آية 28 ، فَزَادَهُمُ النُّورَ وَالْمَغْفِرَةَ ، وَقَالَ : لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ سورة الحديد آية 29 " . لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ إِلا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ ، تَفَرَّدَ بِهِ : عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ .