السائب بن خلاد الجهني


تفسير

رقم الحديث : 6474

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، ثنا عَمِّي ، ثنا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيُّ ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ : " لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ ، جَعَلَتْ قُرَيْشٌ لِمَنْ رَدَّهُ مِائَةَ نَاقَةٍ ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي نَادِي قَوْمِي ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَكَبَةً ثَلاثَةً مَرُّوا عَلَيَّ آنِفًا ، إِنِّي لأَرَاهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ ، أَنِ اسْكُتْ , إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلانٍ يَبْغُونَ ضَالَّةً لَهُمْ ، فَلَبِثْتُ قَلِيلا ، ثُمَّ قُمْتُ ، فَدَخَلْتُ ، فَأَمَرْتُ بِفَرَسِي فَقِيدَ إِلَى بَطْنِ الْوَادِي ، وَأَخْرَجْتُ سِلاحِي مِنْ وَرَاءِ حُجْرَتِي ، ثُمَّ أَخَذْتُ قِدَاحِي الَّذِي أَسْتَقْسِمُ بِهَا ، وَلَبِسْتُ لأْمَتِي ، ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي ، فَاسْتَقْسَمْتُ ، فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ أَنْ لا أَضُرَّهُ ، قَالَ : وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَرُدَّهُ ، فَآخُذَ الْمِائَةَ النَّاقَةَ ، فَرَكِبْتُ عَلَى أَثَرِهِ ، فَبَيْنَمَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ ، فَسَقَطْتُ عَنْهُ ، فَأَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا ، فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ ، لا أَضُرُّهُ ، فَأَبَيْتُ إِلا أَنْ أَتْبَعَهُ ، فَرَكِبْتُ فَرَسِي ، فَلَمَّا بَدَا لِي الْقَوْمُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ ، عَثَرَ بِي فَرَسِي ، وَذَهَبَتْ يَدَاهُ فِي الأَرْضِ ، وَسَقَطْتُ عَنْهُ ، فَاسْتَخْرَجَ يَدَيْهِ ، فَاتَّبَعَهُمَا دُخَانٌ مِثْلُ الْعَصَا ، فَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ مُنِعَ مِنِّي ، وَأَنَّهُ ظَاهِرٌ ، فَنَادَيْتُهُمْ ، فَقُلْتُ : أَنْظِرُونِي ، فَوَاللَّهِ لا آذَيْتُكُمْ وَلا يَأْتِيكُمْ مِنِّي شَيْءٌ تَكْرَهُونَهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَاذَا تَبْغِي ؟ قُلْتُ : اكْتُبْ لِي كِتَابًا يَكُونُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ آيَةً . قَالَ : اكْتُبْ لَهُ يَا أَبَا بَكْر . قَالَ : فَكَتَبَ لِي كِتَابًا ، ثُمَّ أَلْقَاهُ إِلَيَّ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ ، فَسَكَتُّ ، فَلَمْ أَذْكُرْ شَيْئًا مِمَّا كَانَ ، حَتَّى إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ ، وَفَرَغَ مِنْ حُنَيْنٍ خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَلْقَاهُ ، وَمَعِيَ الْكِتَابُ الَّذِي كَتَبَ لِي ، فَبَيْنَمَا أَنَا عَامِدٌ لَهُ دَخَلْتُ بَيْنَ كَتِيبَةٍ مِنْ كَتَائِبِ الأَنْصَارِ ، فَجَعَلُوا يَقْرَعُونِي بِالرِّمَاحِ ، وَيَقُولُونَ : إِلَيْكَ إِلَيْكَ ، حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَنْظُرُ إِلَى سَاقِهِ فِي غَرْزِهِ كَأَنَّهَا جُمَّارَةٌ ، فَرَفَعْتُ يَدِي بِالْكِتَابِ ، وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا كِتَابُكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ ، فَأَسْلَمْتُ ، وَسُقْتُ إِلَيْهِ صَدَقَةَ مَالِي " .

الرواه :

الأسم الرتبة
سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ

صحابي

أَبَاهُ

له إدراك

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيُّ

ثقة

ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ

ثقة ثبت

أَبِي

ثقة حجة

عَمِّي

ثقة

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ

ثقة إمام حجة

Whoops, looks like something went wrong.