حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ ، وَحَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، وَأَبِي طَلْحَةَ نُعَيْمِ بْنِ زِيَادٍ ، كُلِّ هَؤُلَاءِ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ السُّلَمِيَّ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَازِلٍ بِعُكَاظٍ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ مَعَكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ ؟ قَالَ : " مَعِي رَجُلَانِ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ " فَأَسْلَمْتُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَلَقَدْ رَأَيْتَنِي رَابِعَ الْإِسْلَامِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْكِثُ مَعَكَ أَمْ أَلْحَقُ بِقَوْمِي ؟ قَالَ : بَلْ الْحَقْ بِقَوْمِكَ فَيُوشِكُ اللَّهُ أَنْ يَفِيءَ بِهِمْ إِلَى الْإِسْلَامِ " ثُمَّ أَتَيْتُهُ قُبَيْلَ فَتْحِ مَكَّةَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْسَةَ أُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَكَ عَمَّا تَعْلَمَ وَأَجْهَلُ ، وَعَمَّا يَنْفَعَنِي وَلَا يَضُرُّكَ ، فَقَالَ : يَا عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ إِنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَسْأَلَنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكَ بِهِ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ سَاعَةٌ أَفْضَلُ مِنْ سَاعَةٍ ؟ وَأَقْرَبُ مِنْ أُخْرَى أَوْ سَاعَةٌ تُبْقَى ذِكْرُهَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ اللَّهِ جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فَافْعَلْ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلَاةِ الْكُفَّارِ فَدَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ قَيْدَ رُمْحٍ ، وَيَذْهَبُ شُعَاعُهَا ، ثُمَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تَعْتَدِلَ الشَّمْسُ اعْتِدَالَ الرُّمْحِ لِنِصْفِ النَّهَارِ ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَتُسْجَّرُ ، فَدَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى يَفِيءَ الْفَيْءُ ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلَاةِ الْكُفَّارِ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا فِي هَذَا ، فَكَيْفَ الْوُضُوءُ ؟ فَقَالَ : " إِنَّمَا الْوُضُوءُ فَإِنَّكَ إِذَا تَوَضَّأْتَ وَغَسَلْتَ كَفَّيْكَ فَأَنْقَيْتَهُمَا خَرَجَتْ خَطَايَاكَ مِنْ بَيْنَ أَظَفِارِكَ وَبَيْنَ أَنَامِلِكَ ، فَإِذَا تَمَضْمَضْتَ وَاسْتَنْشَقْتَ فِي مَنْخَرَيْكَ وَغَسَلْتَ وَجْهَكَ وَيَدَيْكَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ، وَمَسَحْتَ بِرَأْسِكَ وَغَسَلْتَ رِجْلَيْكَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ خَرَجْتَ مِنْ عَامَّةِ خَطَايَاكَ ، فَإِنْ أَنْتَ وَضَعْتَ وَجْهَكَ لِلَّهِ خَرَجَتْ خَطَايَاكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ " . فَقُلْتُ : يَا عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ انْظُرْ مَا تَقُولُ ؟ كَلُّ هَذَا يُعْطَى فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَنَأَى أَجَلِي ، وَمَا بِي مِنْ فَقْرٍ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَقَدْ سَمِعَتْهُ أُذَنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ السُّلَمِيَّ | عمرو بن عبسة السلمي | صحابي |
أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ | صدي بن عجلان الباهلي | صحابي |
وَأَبِي طَلْحَةَ نُعَيْمِ بْنِ زِيَادٍ | نعيم بن زياد الأنماري | ثقة |
وَحَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ | ضمرة بن حبيب الزبيدي | ثقة |
أَبِي يَحْيَى سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ | سليم بن عامر الكلاعي | ثقة |
مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ | معاوية بن صالح الحضرمي / توفي في :158 | صدوق له أوهام |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ | عبد الله بن صالح الجهني / ولد في :137 / توفي في :222 | مقبول |
بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ | بكر بن سهل الدمياطي | مقبول |