حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، ثَنَا لُقْمَانُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : مَنْ تَبِعَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ ؟ فَقَالَ : " حُرٌّ وَعَبْدٌ " ، قَالَ : فَأَسْلَمْتُ وَتَابَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا لَرُبُعُ الإِسْلامِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : مَاذَا تَأْمُرُنِي بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : " تَلْحَقْ قَوْمَكَ فَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ اتَّبِعُونِي فَالْحَقْ بِي " ، قَالَ : ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعَامٍ ، وَهُوَ بِعُكَاظٍ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَنْتَ عَلِّمْنِي مِمَّا تَعْلَمُ وَأَجْهَلُ ، وَيَنْفَعُنِي وَلا يَضُرُّكَ ، قَالَ : " لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي ، سَلْ عَمَّا شِئْتَ " ، قَالَ : قُلْتُ : هَلْ لِلَّهِ سَاعَةٌ يَبْتَغِي ذِكْرَهَا ؟ وَهَلْ لِلَّهِ سَاعَةٌ يُبْقِي ذِكْرَهَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ يَدْنُو إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَالصَّلاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ ، فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ مَا دَامَتْ كَأَنَّهَا جَحْفَةٌ حَتَّى تَعَالَى بِالأُفُقِ ، فَإِذَا اسْتَقَلَّتْ فَصَلِّ ، فَالصَّلاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ ، فَإِذَا قَامَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، وَتُفْتَحُ أَبْوَابُهَا ، فَإِذَا فَاءَ الظِّلُّ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ ، وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيَغْسِلُ كَفَّيْهِ إِلا خَرَجَ مَا كَانَ فِيهِمَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ ، خَرَجَ مَا كَانَ فِي وَجْهِهِ مِنْ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ ، فَإِذَا مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ، خَرَجَ مَا كَانَ فِيهِمَا مِنْ شَيْءٍ عَمِلَهُ ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ ، خَرَجَ مَا كَانَ فِيهِمَا مِنْ شَيْءٍ عَمِلَهُ مِنْ بَيْنِ أَظَافِرِهِ وَأَنَامِلِهِ ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ ، خَرَجَ مَا فِي رَأْسَهُ مِنْ شَيْءٍ عَمِلَهُ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ ، خَرَجَ مَا كَانَ فِي رِجْلَيْهِ مِنْ بَيْنِ أَظْفَارِهِ وَأَنَامِلِهِ ، فَهَذَا لَهُ مِنْ وُضُوئِهِ ، فَإِنْ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ حَافِلا لَهَا ، خَرَجَ مِنْ خَطَايَاهُ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " ، قَالَ : قُلْنَا : يَا عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ ، وَإِنَّكَ لَتُحَدِّثُ حَدِيثًا مَا سَمِعْنَاهُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ ، قَالَ : بِئْسَ مَالِي إِنْ كُنْتُ قَدْ كَبِرْتُ شَيْخًا ، وَرَقَّ عَظْمِي ، وَصَغُرَ أَجَلِي ، وَأَفْتَرِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ وَمَا بِي خَلَّةٌ أَيْ حَاجَةٌ أَنْ أَفْتَرِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ إِلا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ ، وَلَكِنْ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَوْدًا وَبَدْءًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ | عمرو بن عبسة السلمي | صحابي |
سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ | سويد بن جبلة الفزاري | مقبول |
لُقْمَانُ بْنُ عَامِرٍ | لقمان بن عامر الأوصابي | صدوق حسن الحديث |
الزُّبَيْدِيِّ | محمد بن الوليد الزبيدي / ولد في :76 / توفي في :146 | ثقة ثبت |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ | عبد الله بن سالم الأشعري / توفي في :179 | ثقة رمي بالنصب |
عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ | عمرو بن الحارث الزبيدي | مقبول |
أَبِي | إسحاق بن زبريق الزبيدي | صدوق يهم كثيرا |
عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ | عمرو بن إسحاق الحمصي | صدوق حسن الحديث |